إذاعة أمريكية تبث بـ 27 لغة تسعى لخرق جدار الدعاية الروسي وكشف تزييف الحقائق حول أوكرانيا

قالت وسائل إعلام غربية، اليوم السبت، إن إذاعة أوروبا الحرة/إذاعة الحرية الممولة من الكونغرس الأمريكي، تسعى إلى اختراق “جدار الدعاية الروسي”، وسط الأنباء عن حشود عسكرية روسية على الحدود الأوكرانية، لمواجهة الحرب الإيديولوجية الروسية بالتزامن مع حربها العسكرية.

إذاعة أمريكية تخترق جدار الدعاية الروسي

وذكرت أن إذاعة أوروبا الحرة/إذاعة الحرية تسعى إلى محاربة ما تصفه بالمعلومات الروسية المضللة والمزيفة، وفق المدير الإقليمي لأوروبا، كيريل سوخوتسكي، حيث قال: “نحن بصدد إنشاء وحدة جديدة في كييف تعلق في اليوم نفسه على أخبار كاذبة أو مضللة أو دعاية ومجرد القول ما إذا كان الأمر صحيحا أو غير صحيح”.

وأضاف أن “روسيا أدركت بسرعة أنه من غير الضروري الكذب للقيام بدعاية ناجحة، كل ما يتطلبه ذلك حجب السياق وخلق ضوضاء”.

وتابع “مهمتنا تقديم السياق وأن يتخذ مستمعونا قرارهم، وهذا ما تعتبره السلطات الروسية تهديداً”.

وأكد سوخوتسكي في إن “دور الإذاعة هو توفير معلومات موضوعية وحيادية من طرفي النزاع للمستمعين”، مضيفاً: “نحن نخترق جدار الدعاية الروسي”.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن الإذاعة التي مقرها براغ، تأسست في 1950 لتكون وسيلة إعلامية مناهضة للشيوعية تبث برامج داخل الكتلة السوفياتية ساهمت في إطاحة تلك الأنظمة الاستبدادية بعد قرابة أربعة عقود.

وأوضحت أنه لا تزال الإذاعة تبث ب 27 لغة، منها الروسية والبيلاروسية والأوكرانية، إلى 23 بلداً العديد منها تواجه فيها حرية الإعلام قيوداً صارمة.

وكشفت أنه يعمل لحساب الإذاعة أكثر من مئتي صحافياً في أوكرانيا وتلعب دوراً رئيسياً في تغطية النزاع الذي يرخي بظلاله على الحدود الأوكرانية وتعمل بشكل رئيسي على إعادة تقديم الأخبار دون تزييف الذي يعتبر أحد دعائم “جدار الدعاية الروسي”.

وكثيراً ما اتهمت دول الغرب روسيا بنشر معلومات مضللة عن قصد لتبرير هدفها، فيما تقول روسيا إن نظرة الغرب إلى الأزمة مشوهة.

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد نددت في وقت سابق بما وصفتها تقارير “استفزازية” و ”كلام فارغ” من بريطانيا عن عزم موسكو تنصيب زعيم موال لروسيا في أوكرانيا.

مواضيع ذات صِلة : الناتو يؤكد استعداده للأسوأ في أوكرانيا.. وبوريل يهدد روسيا بدفع الثمن فيها

والإذاعة التي يبلغ عدد مستمعيها المستهدفين 37 مليون شخص، كثفت أنشطتها في المنطقة عقب ضم روسيا للقرم في 2014 وسيطرة قوات متمردة موالية لموسكو على شرق أوكرانيا.

شاهد أيضاً : 2022 روسيا تطور سلاحاً فتاكاً والنيازك تدمر الأرض نوستراداموس تنبأ بيوم وفاته وأحداثاً حتى عام 3000