اخبار سوريا

تقرير أمريكي يكشف تفاصيلاً تُنشر لأوّل مرّة عن طريقة تتبع المخابرات الأمريكية لزعيم داعش

كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في تقريرٍ لها اليوم الجمعة، عن تتبع المخابرات الأمريكية لزعيم تنظيم “داعش” أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، الذي أعلن عن تصفيته الأسبوع الفائت.

معلومات جديدة عن عملية مقتل زعيم داعش

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين في الاستخبارات قولهم إنَّ “المخابرات الأمريكية تتبعت مخبأ القرشي، بفضل مراقبين كانوا متواجدين على الأرض وطائرات تجسس بدون طيار في سماء المنطقة”.

وكشف المسؤولون أن “إعاقته الجسدية ساعدت المخابرات في العثور عليه في منزل يقع بشمال غرب سوريا، حيث كان للقرشي رجل واحدة فقط”.

وقال التقرير: “في الخريف الماضي، حلقت طائرة تجسس أمريكية بدون طيار فوق منزل على حافة بستان زيتون في شمال غرب سوريا، وكانت كاميراتها تحاول إلقاء نظرة على رجل ملتح قيل إنه يعيش في الداخل”.

وأضاف: “الرجل، الذي كان يطلق عليه أحياناً لقب «البروفيسور»، فَقَدَ ساقه في الحرب ونادراً ما يغادر شقته في الطابق الثالث؛ لذلك ثبتت الطائرة الدرون عدستها على شرفة سطح المبنى وانتظرت”.

وتابع: “ثم انتشرت عناصر استخباراتية أخرى مزودة بكاميرات وأجهزة استشعار عن بعد فوق المنزل وحوله، وفي النهاية حصلوا على ما يريدون”.

كيف رصدت الكاميرات زعيم داعش داخل منزله!

بحسب “واشنطن بوست”، فإنه في بعض الأيام تمكنت الكاميرات من التقاط صور واضحة لرجل يعرج وهو في طريقه للشرفة حاملاً سجادة لأداء الصلاة، وفي أوقات أخرى، كان يظهر على سطح المنزل، ومن حين لآخر كان يخرج في نزهة قصيرة، أو فقط يقف عند الباب لاستنشاق بعض الهواء النقي. كما أن إعاقته الجسدية كانت بارزة، حيث فقد ساقه اليمنى.

وقد تطابق بدقة وصف الرجل الذي كان موضوع البحث المكثف مع أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، زعيم التنظيم، ومع مزيد من المراقبة، أكد محللو المخابرات الأمريكية الهوية، وفقاً للتقرير.

وأشارت إلى أنه بعد مطاردة استمرت عامين، رصد المخبرون على الأرض قرشي “المراوغ”، ثم أكدت العدسة التلسكوبية للطائرة بدون طيار هذه المعلومة.

انتظار يستحق العناء!

وذكر مسؤولين استخباراتيين للصحيفة أن “الانتظار الذي استمر لأشهر عدة، أثبت أنه يستحق العناء، خصوصاً أن عملية المراقبة تم توسيعها لتشمل بعض الكاميرات وأجهزة الاستشعار الأكثر تطوراً ومعظمها على طائرات بدون طيار تديرها وزارة الدفاع”.

وأوضحوا أن “هذا الجهد لم يؤكد فقط هوية القرشي في نهاية المطاف، ولكنه أثار أيضاً جدلاً حول ما إذا كان سيتم شن غارة جوية مواجهة تخاطر بقتل الأبرياء، أو إرسال قوات كوماندوز أمريكية إلى منطقة مضطربة في سوريا تسيطر عليها مجموعة من الجماعات المسلحة التي تضم مسلحين مرتبطين بالقاعدة”.

كما كشفوا أنه “بحلول أواخر سبتمبر، بدأت فرق القوات الخاصة الأمريكية في التدريب على غارة على المنزل، والتي اعتقد المخططون العسكريون أنها ستحتوي على أفخاخ مصممة لوقف المهاجمين”، مشيرين إلى أنه “تم التفكير في شن غارة جوية على المنزل، لكن سرعان ما تم استبعاد هذه الفكرة”.

ومضى المسؤول في القول: “كان البديل هو تنفيذ غارة طويلة المدى بطائرة هليكوبتر باستخدام الكوماندوز”.

وأضافوا: “هذا الاقتراح كان أكثر خطورة للقوات الأمريكية لكن الهدف من المهمة كان القبض على زعيم داعش، وجمع المعلومات الاستخباراتية وبالطبع تجنب أي ضرر غير ضروري للمدنيين”، بحسب ما نقلته “واشنطن بوست”.

تقرير أمريكي يكشف تفاصيلاً تُنشر لأوّل مرّة عن طريقة تتبع المخابرات الأمريكية لزعيم داعش
تقرير أمريكي يكشف تفاصيلاً تُنشر لأوّل مرّة عن طريقة تتبع المخابرات الأمريكية لزعيم داعش

اقرأ أيضاً : هل قتل نفسه؟.. تفاصيل مثيرة في عملية مقتل زعيم داعش ومشاهد توثق الحدث

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى