نصر الله يتحدث عن هدف معركة حزب الله مع إسرائيل ويوجّه رسالة لسكان المستوطنات

كشف زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، اليوم الجمعة، عن حجم الضربات التي نفذوها باتجاه إسرائيل خلال المناوشات الأخيرة منذ بدء معركة طوفان الأقصى بغزة. 

وقال نصر الله: “البلدات البقاعية والعشائر كما في البلدات الجنوبية وأحياء الضاحية تشيّع الشهداء بالإصرار على مواصلة طريق العزة”

وأضاف: “منذ 8 تشرين الأول دخلنا في قتال مع العدو في الجنوب على امتداد أكثر من 100 كلم، والمقاومة الإسلامية نفّذت ما يزيد على 670 عمليةً في خلال 3 أشهر وتم استهداف 48 موقعاً حدودياً أكثر من مرة”. 

وأكد أن حزب الله نفّذ 494 استهدافاً بينها 50 نقطةً حدوديةً استهدفت أكثر من مرة، مشيراً أيضاً لاستهداف التجهيزات الفنية والاستخبارية على طول الحدود وتم” تدميرها بالكامل”، حسب وصفه. 

وقال نصر الله: “تم تدمير عدد كبير من الآليات والدبابات على طول الحدود أيضاً، والعمليات كانت مستنزفة جداً للعدو الذي مارس تكتماً شديداً على خسائره الكبيرة”. 

وتابع: “خبراء في الكيان يتحدثون عن أن خسائر “جيش” العدو هي أكثر بـ3 مرات عن الأعداد المعلَنة، وفي 8 من مستشفيات الشمال فقط الإحصاء يبيّن وجود أكثر ألفي إصابة، مؤكداً أن “الذي يحصل في جبهة الشمال هو إذلال حقيقي لـ”جيش” العدو”. 

وأوضح أن حزب الله لم يستهدف” ساكني المستعمرات رغم أنهم محتلّون والمهجرون منها يشكّلون ضغطاً على حكومة الاحتلال”. 

وقال أيضاً: “منذ البداية قلنا أن هدف الجبهة في الجنوب هو الضغط على حكومة العدو لوقف العدوان على غزة وتخفيف العبء عن المقاومة فيها وبعض السياسيين في لبنان إما جهلة أو يتجاهلون أو لم يقرأوا التاريخ منذ عام 1948”. 

واستطرد قائلاً: “الإسرائيليون يقولون إن الكيان يبني حزاماً أمنياً في الشمال وذلك لأول مرة بعدما كان الحزام الأمني في جنوبي لبنان، والحل لمستوطني الشمال هو في أن يتوجهوا إلى حكومتهم لمطالبتها بوقف العدوان على غزة”. 

وأكد نصر الله أن المعركة التي تجري في جنوب لبنان ثبّتت موازين الردع، حسب وصفه.