اخبار سوريا

ما الذي حدث في اليومين الماضيين في منطقة الدخانية وما حولها ؟

موقع المنطقة:

تقع المنطقة ببداية الغوطة الشرقية بعد جسر الكباس على الطريق نحو بلدة المليحة وتجاورها بلدات عين ترما وجرمانا وغيرها من بلدات الغوطة الشرقية

تضم البلدة خليطا كبيرا من مختلف طوائف السوريين مثلها مثل بلدة جرمانا وما حولها ولذلك أوجد النظام فيها ما يسمى اللجان التشبيحية من ضمن الطوائف المؤيدة له .

بداية الاقتحام: 6-9-2014

قام الجيش الحر منذ عدة أيام وحسب الأخبار القليلة الواردة من هناك بالهجوم على المنطقة وعلى منطقة الكباس المجاورة لها والتي يتمركز فيها حاجز للنظام على جسر الكباس المتواجد على المتحلق الجنوبي .

الكتائب المشاركة بالاقتحام:

دخول” الجبهة الاسلامية وألوية الحبيب المصطفى وفيلق الرحمن” للدخانية كان من طريق بلدة عين ترما حيث وردت أنباء عن تسلل الثوار للدخانية واحتلال عدة أبنية واعتقال عدد من اللجان التشبيحية في المنطقة .

اما الكتائب من النظام التي تواجدت هناك وانسحبت من المنطقة مهزومة: كتائب البعث واللجان التشبيحية فقط

اما منطقة جرمانا يوجد فيها ميلشيات من حزب الله

طريقة دخول الثوار فجأة على الكباس:

أما عن طريقة دخولهم فلم تتضح ولكن حسب ما تسرب كان عن طريق حفر أنفاق من عين ترما وصولا للدخانية ذات الحاضنة الكبيرة للجان التشبيحية  وعائلاتهم .

حيلة من قبل الثوار قبل الاقتحام:

قبل دخول الجيش الحر للمنطقة نشر اشاعة كبيرة عن دخوله وخاصة الكتائب الاسلامية مما أثار حالة من الذعر والخوف بين اللجان الشعبية ومؤيدي النظام وبدأت عائلاتهم بالهرب والنزوح من المنطقة ولكن حاول الجيش النظامي واللجان معا منعهم من الخروج بحجة انها اكذوبة لا أكثر والحقيقة ان سبب المنع لاستخدامهم كدروع بشرية في حال وصل الحر إليهم .

عادت العائلات لمنازلهم لتجد معظمها قد سرق على يد اللجان نفسها التي ادعت حمايتهم مما اثار غضب الناس وصراخهم على اللجان حيق قال لهم أحد العائدين {{ ورجونا مرجلتكم وقت يفوت الحر }} .

اعلام النظام حول خبر سقوط الكباس بيد الجيش الحر:

النظام من جهته وعبر اعلامه سارع إلى تكذيب الخبر مباشرة عبر اعلان الدخانية والكباس بالإضافة لجرمانا أنها لا تزال تحت سيطرته كاملة وظهر محافظ ريف دمشق {{ حسين مخلوف }} من وسط الساحة العامة بجرمانا يؤكد أن الأمر مجرد اشاعات ولا تقدم للجيش الحر نهائيا وبعثت شركات الموبايل رسائل تطمين لهم ان الجيش مسيطر على المنطقة ولا حاجة للنزوح منها .

صباح اليوم التالي أعلن الاعلام الرسمي نفسه عن سقوط بلدة الدخانية كاملة بيد الجيش الحر {{ الارهابيين حسب زعمه }} مؤكدا وجود اشتباكات على أطرافها .

كما انتشرت اشاعة قوية بمدينة جرمانا المجاورة للدخانية عن دخول جبهة النصرة للمدينة التي تحوي أعداد كبيرة من مؤيدي النظام وعائلاتهم  والتي نشرها على الغالب عناصر اللجان أنفسهم بغية الانتشار بين السكان وسرقة منازل من ينزح عنها ولكن قوات النظام منعت الناس من الخروج من المدينة حيث أغلقت مداخل المدينة حسبما أفاد ناشطون وأغلقت المداخل بالدبابات وقطعت عنها كافة الاتصالات .بالإضافة لعودة الناس لمنازلهم خوفا من سرقتها من قبل اللجان التابعة للاسد.

هذا مع سماع اصوات اشتباكات من الدخانية والكباس المجاورتين للمدينة , حيث قتل اليوم قائد للجان الشعبية في منطقة الكباس { حسين مصطفى شجاع } على يد الثوار .

ردة فعل النظام وتخوفه:

قام النظام بأمر ضباطه بوقف العمليات العسكرية في جوبر القريبة جدا من المنطقة والواقعة على الطرف الآخر من المتحلق الجنوبي باتجاه العاصمة دمشق حيث وردت أنباء عن ارسال قسم كبير من تعزيزاته العسكرية نحو على الدخانية وما حولها نظرا لأهميتها الكبيرة أولا ولا احتوائها على منبع للجان الشعبية وما تضمه من الطائفة الموالية للنظام .

أهمية المعركة للجيش الحر:
بالنسبة للجيش الحر لهذه المعركة أهمية كبيرة فمن جهة يخفف الضغط عن جوبر وما تشهده من معارك شرسة ومن ناحية أخرى يحاول من خلالها استعادة بلدة المليحة المجاورة للدخانية مجددا ويضرب أكبر عدد من اللجان الشعبية التي تعتبر المنطقة خزانا بشريا هائلا لهم ويحاول أيضا السيطرة على جسر الكباس الذي يحوي حاجزا مهما للنظام على المتحلق الجنوبي يقوم بقصف كافة مناطق الغوطة الشرقية بالإضافة لجوبر كما سيحاول الجيش الحر الوصول لما بعد هذه المناطق وخاصة جرمانا والدويلعة والقادم من الأيام ستكشف لنا  ما سيحدث من تطورات .

e914558b2d1ba8901152392da365c367_XL

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى