اخبار سوريا

الأقليات ورقة لا تزال في يد النظام ومجموعات مسيحية عدة تدافع عنه في حماة

انخرطت مجموعات من أبناء الطائفة المسيحية في ريف حماه بشكل كبير في المعارك الدائرة هناك إلى جانب قوات الأسد و المليشيات الشيعية ، بعد أن نجح النظام في زرع الخوف في قلوبهم وترسيخ فكرة ان النظام هو حامي الأقليات وان فصائل الثوار ستقتلهم في حال سيطرتها على مناطق تواجدهم
.
وقام النظام بتجنيد شبان ريف حماه من المسيحيين في ميليشيات تحت تسميات عدة للدفاع عن مدنهم وقراهم تخوفا من انتقام اهل السنة المزعوم الذي زرعه النظام عن طريق عصابات طائفية تقوم بخطف المسيحيين مقابل مبالغ مالية باهظة مما اجبر اغلب الشباب للتطوع في تلك الميليشيات لحماية انفسهم من الخطف.

ولم يكتفي النظام بالتجنيد بل زاد على ذلك بدس الاخبار الكاذبة والاشاعات اليومية عن مصير مظلم سيواجه المسيحيين في ريف حماة في حال تقدم كتائب الثوار والسيطرة على مدنهم وقراهم ، من قتل الشباب وسبي النساء وفرض الجزية , هذا الضغط جعل اغلب الشباب بين امرين اما القتال ضد أهلهم وشركائهم في الوطن او هجرة الى دول أوروبا.

.كانت بداية التجنيد من خلال ميليشيا الدفاع الوطني وكتائب البعث ونسور الزوبعة التابعة للحزب القومي الاجتماعي لينضم لهم مؤخراً ميليشيا الغضب في مدينتي محردة والسقيلبية اكبر تجمع للمسيحيين في ريف حماة .

انخرطت هذه التشكيلات بشكل أوسع في الاعمال القتالية في صفوف قوات انظام فكانت ميليشيا الدفاع الوطني وكتائب البعث في مقدمة أي عملية عسكرية للنظام في ريف حماة فيما اقتصر عمل نسور الزوبعة على القسم الأمني في المناطق المسيحية اما قوات الغضب فكانت تتمركز في قاعدة تل عثمان في ريف حماة الغربي قبل تحريره على شكل حامية عسكرية ونقطة متقدمة لاستهداف القرى والبلدات المحررة بالمدفع والقذائف الصاروخية

حتى اليوم لا يزال النظام يملك ورقة الأقليات في يده دون ان تعلن أي اقلية رسميا وقوفها في وجه النظام الى جانب الثورة رغم مضي خمس سنوات على القتال الدائر في سوريا , الامر الذي يعتقد مراقبون انه نتيجة طبيعية لخبث النظام السوري الذي استطاع ترسيخ الطابع الإسلامي المتشدد على الثورة وتحويلها من ثورة ديمقراطية وحرية الى ثورة ” خلافة إسلامية ”

IMG_1091

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى