بريطانيا تسلّم “ملك البحر” لكييف.. وألمانيا شقت أوروبا بـ”ليوبارد2″

تزامناً مع تعثر المحادثات بين برلين والحلفاء الغربيين بشأن إرسال دبابات ليوبارد2 لكييف، أعلن وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف، أن بلاده تسلمت مروحية (ملك البحر) التي أرسلتها بريطانيا في إطار المساعدات العسكرية، فيما حذّرت روسيا من “كارثة عالمية”.

بريطانيا تسلم كييف “ملك البحر”

وقال ريزنيكوف إنَّ المروحية البريطانية “وصلت إلى مملكتها الجديدة بالقرب من البحر الأسود في أوكرانيا”، لافتاً إلى أنها ستصبح تعزيزاً قوياً للقوات البحرية في البلاد.

وأضاف: “التعاون بين كييف ولندن سيستمر”، متوجهاً بالشكر لنظيره البريطاني بن والاس على هذه المساعدة.

يشار إلى أنه في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2022، أعلن بن والاس عن نقل مروحيات إلى أوكرانيا في إطار المساعدة العسكرية. ثم قدم وعداً بتزويد كييف بـ 3 مروحيات عسكرية بريطانية تم إيقاف تشغيلها من طراز “ملك البحر”.

بريطانيا تعلق على خطط روسيا حول توسعة الجيش

في السياق، قالت وزارة الدفاع البريطانية، الأحد، إن خطط روسيا لزيادة عدد قواتها المسلحة إلى 1.5 مليون فرد “ستواجه على الأرجح صعوبات فيما يخص تعبئة وتجهيز هذا التوسع المزمع”.

وأضافت الوزارة في تغريدة على تويتر: “الخطط التي أعلنها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بشأن توسعة الجيش تشير إلى أن القيادة الروسية ترى على الأرجح بشكل كبير أن التهديد العسكري التقليدي لها سيستمر لعدة سنوات بعد الحرب”.

روسيا تحذر من كارثة عالمية

على صعيدٍ متصل، هدد رئيس مجلس الدوما الروسي، الأحد، برد بـ”أسلحة أقوى” حال زود الغرب أوكرانيا بأسلحة وشنّت بها ضربات على أراضي روسيا.

وقال فياتشيسلاف فولودين: “تزويد نظام كييف بأسلحة هجومية سيؤدي إلى كارثة عالمية. وإذا قامت واشنطن ودول الناتو بتسليم الأسلحة التي سيتم استخدامها لشن ضربات على المدن ومحاولة الاستيلاء على أراضينا، كما تهدد، فسيؤدي ذلك إلى إجراءات الرد باستخدام أسلحة أقوى”.

وأضاف: “رئيس مجلس الدوما أن أعضاء الكونغرس الأمريكي ونواب البوندستاغ الألماني، والجمعية الوطنية الفرنسية والبرلمانات الأوروبية الأخرى، يجب أن يدركوا مسؤوليتهم تجاه البشرية”.

وأردف: “تقود واشنطن وبروكسل، بقراراتهما، العالم إلى حرب مروعة، إلى أعمال قتالية مختلفة تماماً عن الأعمال القتالية التي نشهدها اليوم، عندما يتم تنفيذ الضربات حصرياً على البنية التحتية العسكرية والحيوية التي يستخدمها نظام كييف”.

فولودين مضى في القول: “نظراً للتفوق التكنولوجي للأسلحة الروسية، من الضروري أن يدرك السياسيون الأجانب، الذين يتخذون مثل هذه القرارات، أن ذلك قد ينتهي بمأساة عالمية ستدمر بلدانهم”.

موقف ألمانيا يعثر خطة غربية

تأتي هذه التطورات تزامناً مع إعلان الاتحاد الأوروبي، الأحد، تعثر المحادثات وعدم توصل ألمانيا والحلفاء الغربيين إلى قرار بشأن إرسال دبابات ليوبارد2 إلى أوكرانيا أو السماح للدول التي تملكها بفعل ذلك.

ويوم أمس السبت، وجّهت دول البلطيق، لاتفيا وإستونيا وليتوانيا، دعوة مشتركة إلى ألمانيا، لإرسال دباباتها الرئيسية إلى أوكرانيا.

وقال وزير خارجية إستونيا: “نحن وزراء خارجية إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، ندعو ألمانيا لتزويد أوكرانيا الآن بدبابات ليوبارد. هذا ضروري لوقف العدوان الروسي ومساعدة أوكرانيا وإعادة السلام إلى أوروبا بسرعة”.

وأضاف: “ألمانيا عليها مسؤولية خاصة في هذا الصدد باعتبارها القوة الأوروبية الرائدة”.

مواضيع ذات صِلة : تعرف على الدبابة “تشالنجر 2” التي تعتزم بريطانيا إرسالها إلى أوكرانيا

وأثارت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط العام الماضي، مخاوف في دول البلطيق الصغيرة، وكلها أعضاء في حلف شمال الأطلسي، من تعرضها أيضاً لهجوم من موسكو.