مذكرة سرية تكشف تفاصيل ما تقدمه الاستخبارات الأمريكية لإسرائيل وتثير القلق
ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن هناك مذكرة سرية تسعى لتعزيز التعاون الاستخباراتي بين الولايات المتحدة وإسرائيل عقب الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر.
مذكرة سرية تثير القلق
وتثير المذكرة قلقًا بشأن احتمال استخدام المعلومات الاستخباراتية المتبادلة في عمليات تؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين، حسب ما أفادت به مصادر مطلعة.
وتتعلق المخاوف بغياب آلية رقابة مستقلة كافية للتحقق من استخدام المعلومات الاستخباراتية في عمليات تسبب خسائر في الأرواح المدنية أو تضر بالبنية التحتية.
والاتفاقية المذكورة لم تخضع للتدقيق بالقدر الكافي، حتى أقل من مبيعات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل، مما أثار تساؤلات من قبل النواب الديمقراطيين ومنظمات حقوق الإنسان، وخصوصًا مع القلق الذي ينتاب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حول كيفية إدارة إسرائيل لعملياتها العسكرية في غزة.
وأوضح التقرير أن زيادة عدد الضحايا في غزة أثار مخاوف بشأن تبادل المعلومات الاستخباراتية، خاصة فيما يتعلق بتوفير الأسلحة الأمريكية، وقد أبقى بايدن الإمكانية مفتوحة لحجب بعض الأسلحة عن إسرائيل، وسط مناقشات داخل الإدارة الأمريكية والكونغرس.
النائب الديمقراطي جيسون كرو، عضو لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، أعرب عن قلقه بشأن التأكد من أن تبادل المعلومات الاستخبارية يتماشى مع القيم الأمريكية ومصالح الأمن القومي.
وأفاد مسؤولون أمريكيون أن تبادل المعلومات الاستخبارية مع إسرائيل يتم وفقًا لمذكرة سرية صادرة عن البيت الأبيض بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر، وقد تم تعديلها لاحقًا.
وتزامنًا مع ذلك، عملت الولايات المتحدة على توسيع نطاق جمع معلوماتها الاستخباراتية حول غزة، بعد الاعتماد بشكل كبير على إسرائيل في التجسس على القطاع في السنوات الأخيرة.
“وول ستريت جورنال” نقلت عن مصدر مطلع أن وكالات الاستخبارات الأمريكية تجمع أدلة على انتهاكات محتملة لقوانين النزاع المسلح من قبل الطرفين في غزة، كجزء من تقرير دوري يحدد حوادث واتجاهات متعلقة بالصراع.
من جانبه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأدميرال دانييل هاغاري، أكد في مؤتمر صحفي أن التعاون الاستخباراتي بين الولايات المتحدة وإسرائيل وصل إلى مستويات غير مسبوقة.
مسؤولون أمريكيون ومطلعون آخرون شددوا على أن الدعم الاستخباراتي الأمريكي لإسرائيل يهدف أساسًا إلى تحديد مواقع قادة حماس العسكريين، والبحث عن الرهائن، ومراقبة الحدود الإسرائيلية. وأكدوا أن الولايات المتحدة تشارك المعلومات الاستخباراتية الأولية، مثل اللقطات الفيديوية المباشرة من الطائرات المسيرة، مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وأوضح مسؤول كبير في المخابرات الأمريكية أن إسرائيل تقدم ضمانات بأن العمليات التي تستخدم المعلومات الاستخباراتية الأمريكية تتم وفقًا للقانون الدولي، بما في ذلك قوانين الصراع المسلح التي تنص على حماية المدنيين.
