المعلم: يحمّل واشنطن مسؤولية انهيار المحادثات مع قسد، ويتهمها بتدريب داعش!!
أجرى وزير خارجية حكومة الأسد “وليد المعلم” مقابلة متلفزة مع قناة روسية اليوم اليوم الأحد الموافق لـ الثلاثين من سبتمبر / أيلول الجاري، اتهم من خلالها واشنطن بعرقلة المفاوضات التي كان يجريها مع الإدارة الذاتية الذراع السياسي والإداري لـ قوّات سوريا الديمقراطية.
واعتبر المعلم أنَّ القوّات الأمريكية دخلت سوريا بلا إذن قائلًا، إنَّ “الأمريكيين دخلوا سوريا دون شرعية، ووجودهم يعزز عند الأكراد نزعة الانفصال”، وأضاف أنَّ “الشعب السوري يقف ضدَّ الانفصال، والأكراد يتحدثون عن حقوق بعضها قابل للتنفيذ”، معتبرًا أنَّ “واشنطن خربت المحادثات بين دمشق ومجلس سوريا الديمقراطية وقدمت دعمًا عسكريًا له”.
وزعم وزير خارجية الأسد أنَّ “الولايات المتحدة مهمتها هي استقطاب فلول تنظيم الدولة (داعش)، بهدف إعادة تأهيل مقاتليه، في قاعدة التنف العسكرية شرق البلاد، لإرسالهم لقتال القوّات الحكومية السورية”.
وقبل يومين، قالت مصادر مقرّبة من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، إنَّ المحادثات بين النظام والإدارة الذاتية، فشلت على خلفية استخدام النظام السوري الحزب كـ أداة توجيه رسائل لـ تركيا.
واعتبرت المصادر أنَّ “هدف النظام من وراء إجراء المحادثات مع مجلس سوريا الديمقراطي، هو توجيه رسائل سياسية وعسكرية إلى تركيا لإجبارها على تقديم تنازلات متعلقة في محافظة إدلب”، واصفًا ذلك بأنَّ نظام الأسد أراد أن يقول للأتراك “إن لم تقدموا تنازلات في جبهة إدلب سوف نحاور قوّات سوريا الديمقراطية ونقدّم لها الدعم اللازم وهذا ما تخشاه تركيا”.
وفي الحادي عشر من أغسطس الماضي، أكّدت مصادر مقربة من “الإدارة الذتية” ذهاب وفد رسمي تابع لـ مجلس سوريا الديمقراطية من الشمال السوري إلى العاصمة دمشق، برئاسة مستشار الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي “سيه انوك ديبو”، بهدف استكمال جولة المباحثات التي تمثلت بتشكيل لجنة قانونية من أجل دراسة كيفية إدارة المؤسسات الرسمية في الشمال السوري.
