اخبار سوريا

“حلا حجازي” نجت من الموت و بقيت عاجزة لغياب العلاج

لا يزال الأطفال هم الضحية الأولى للقصف الممنهج الذي يستخدمه نظام الأسد في إبادة الكثير من السورين , وتعاني دوما تلك البقعة الصغيرة من الغوطة الشرقية المكلومة , والتي يعيش فيها عشرات الآلاف من الناس , قصفاً يومياً , و بشتى بكل أنواع الأسلحة بدء من الهاون , وصولا الى الصواريخ الموجهة من قبل الطيران الروسي.

“2592” هو حصيلة قتلى الأطفال من قصف النظام السوري , حسب الشبكة السورية لحقوق الانسان , و تعد حلا احدى هؤلاء الأطفال التي أصيبت بشظايا قذيفة هاون , و كُتب لها عمر جديد لتبقى على قيد الحياة , ولم تكن ضمن تلك القائمة من ضحايا القصف يحكي والد حلا عن إصابة حلا بشظايا هاون , التي أدت لتفتت العظم في قدمها , وقتل الأعصاب فيها , إضافة لإغلاق بعض الشرايين , و رغم خضوعها لعملية جراحية معقدة استمرت حوالي 7 ساعات , إلا أنها بقيت عاجزة بسبب تقطع أعصابها ، و لم يفدها جبر كسورها.

أوضح والد حلا أن ابنته بحاجة لعمل جراحي ثانٍ ، لا يمكن أن يُجرى في الغوطة الشرقية , فلا وجود الا لطبيب أعصاب واحد الذي يفتقد أصلاً لوجود المعدات الطبية اللازمة
وشرح والد الطفلة معاناة ابنته التي هي بحاجة لتدفئة دائمة كي لا تغلق كافة الشرايين و ينقطع امداد الدم الى الأعصاب و تبتر قدماها.

حلا قصة طفلة بين الأطفال الذين فقدوا طفولتهم في سوريا , و هناك آلاف الأطفال الشبيهين بحالة حلا , فقدوا أطرافهم و بترت أجزاء من أجسادهم النحيلة , و منهم من تغلغل الجوع في عظامه ليموت موتاً بطيئاً دون أن يحظى برغيف خبز أو رعاية لطفولته المبعثرة.

hala

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى