اخبار العالم

أوغان يكشف شروطه لدعم أحد المرشحين بجولة إعادة الانتخابات الرئاسية التركية

حتى يوم الأحد الماضي، كان سنان أوغان سياسياً تركياً هامشياً غير معروف تقريباً خارج تركيا، لكن خلال الأسبوعين المقبلين، قد يصبح الشخصية الأكثر أهمية في السياسة التركية، ويحتمل أن يقرر المصير السياسي للرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان.

ومع احتدام المنافسة على كرسي الرئاسة التركية وبعد إخفاق الجولة الأولى من حسم من سيتولى المنصب، كشف أوغان عن شروطه لإعلان دعمه لأحد الطرفين (أردوغان وكليجدار أوغلو).

وتتحضر تركيا لخوض دورة ثانية للانتخابات الرئاسية، بعد أن تعذر على كل من رجب طيب أردوغان وكمال كليجدار أوغلو تحصيل نسبة (50%+1) لضمان الفوز.

بحسب ما نقلته وسائل إعلام تركية، فإن أوغان وضع خمسة شروط من أجل تحديد الطرف الذي سيدعمه، وهي:

1-عدم تغيير أو المساس بالمواد الأربعة الأولى من الدستور التركي، والتي تتحدّث عن تركيا دولة جمهورية، وتركيا دولة قانون وديمقراطية وعلمانية واجتماعية، وتركيا دولة مخلصة لقومية أتاتورك.

2- عدم تغيير أو المساس بالمادة 66 من الدستور التركي والتي تتحدّث عن “الجنسية والمواطنة”.

3- الابتعاد عن الأحزاب والجماعات المقربة من التنظيمات الإرهابية، مثل جماعة “غولن” وحزب “العمال الكردستاني”.

4- إعادة 13 مليون لاجئ إلى بلادهم.

5- التراجع عن سياسة خفض الفائدة من طرف البنك المركزي التركي.

من هو سنان أوغان الذي قد يحدد مصير رئيس تركيا المقبل؟

سنان أوغان (55 عاماً)، أكاديمي من أصول أذربيجانية، درس في كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية ثم حصل على الدكتوراه بالعلاقات الدولية من جامعة موسكو الحكومية في روسيا، ويتحدث اللغتين الإنكليزية والروسية.

خاض الانتخابات كمرشح لتحالف “آتا” (الأجداد) المكون من أربعة أحزاب يمينية قومية متطرفة، أبرزها حزب النصر وحزب “العدالة”.

بدأ أوغان مسيرته السياسية في 2011 حين تمكن من حجز مقعد له في الندوة البرلمانية عن مسقط رأسه بولاية إغدير.

في 2015، وعقب استبعاده من قوائم الحزب الانتخابية للبرلمان، دبت خلافات بينه وبين قيادة الحزب انتهت بطرده من الحركة القومية بموجب قرار حزبي داخلي.

وبعد أن كسب دعوى قضائية ضد قرار طرده من الحزب، عاد أوغان إلى صفوف الحركة القومية مجدداً، ليعود ويُطرد مع آخرين في 2017 ويعلن انتهاء علاقته مع هذا الحزب.

ولطالما اشتهر المرشح عن “تحالف الأجداد” بخطاب متشدد من قضية اللاجئين، وصف في كثير من الأحيان بالخطاب “العنصري”.

ودعا أوغان مراراً إلى إعادة اللاجئين، خاصة السوريين، إلى بلادهم، متعهداً بإعادتهم “قسراً لو تطلب الأمر” في حال فوزه بالانتخابات.

يذكر أن “تحالف الأجداد” لم يقدم أي برامج سياسية أو اقتصادية واضحة للانتخابات الرئاسية، وركز معظم حملته الانتخابية على موضوع إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

أوغان يكشف شروطه لدعم أحد المرشحين بجولة إعادة الانتخابات الرئاسية التركية
أوغان يكشف شروطه لدعم أحد المرشحين بجولة إعادة الانتخابات الرئاسية التركية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى