مساعي دولية لوقف مجازر حلب بالشجب و التنديد و الجامعة العربية تتكلم أخيراً
تواصل دول العالم المهتمة بالشأن السوري بإصدار التنديدات والبيانات المنددة باستمرار نزيف الدم في محافظة حلب شمال سوريا دون أن تتخذ قرار حاسم يوقف مجازر الأسد و روسيا التي أعلنت مساء اليوم الثلاثاء الرابع من أكتوبر تشرين الأول الجاري عن نشر أنظمة دفاع جوي إس 300 لتوفير سلامة القاعدة البحرية الروسية في طرطوس بالساحل السوري .
حيث أعلنت وزارة الخارجية الألمانية عن عقد اجتماع خماسي غداً في برلين لبحث الحل السياسي في سوريا يضم كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا و فرنسا و إيطاليا و ألمانيا كما سيلتقي بوتين و أردوغان في اسطنبول في 10 من الشهر الجاري .
بينما أطلت الجامعة العربية اليوم بعد صمت طويل وطالبت ” بالعمل بصورة عاجلة لإقرار وقف إطلاق النار في حلب وفي عموم سوريا من أجل إدخال المساعدات الإنسانية و الإغاثية للسكان المحاصرين في ظل توقف مسار المحادثات بين روسيا وأمريكا ” بحسب ما جاء على لسان الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط الذي قال في كلمة افتتح بها اجتماعاً عقده مجلس الجامعة بناءً على طلب دولة الكويت على مستوى المندوبين دائمي العضوية لمناقشة الوضع في حلب إن ” ما يجري في هذه المدينة العريقة منذ انهيار ترتيبات الهدنة في 19 أيلول/سبتمبر الماضي هو مذبحة بالمعنى الحرفي ” .
و في سياق متصل قال الأمير زيد بن رعد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيان له إن ” الوضع في حلب يتطلب مبادرات جديدة جريئة بينها مقترحات للحد من استخدام الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لحق النقض الفيتو الذي سيحول دون رفع مجلس الأمن قضية سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية محذراً روسيا من استخدام أسلحة حارقة في حلب ” مضيفاً ” لا يمكننا السماح لأنفسنا بمواصلة خذلان آلاف الأطفال المحاصرين في تلك المدينة في انتظار مجزرة ” .
من جهته أشار روبرت كولفيل المتحدث باسم الأمير زيد إلى أن تقييد استعمال الفيتو ” واقعي ” لافتاً إلى أن فرنسا سبق وطرحت الفكرة في حال وقوع جرائم حرب ، كما قالت المتحدثة جيسي شاهين في بيان صحفي في جنيف باسم المبعوث الدولي لسوريا إن ” دي ميستورا ما يزال يجري محادثات مكثفة بعد أن أوقفت الولايات المتحدة المحادثات مع روسيا بشأن الصراع و المضي قدماً للأمام “.
من جانبه أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن أميركا ستعمل مع روسيا على إحياء وقف النار في سوريا معتبراً في خطاب ألقاه في بروكسل اليوم أن ” الحرب في سوريا تسببت في أسوأ كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية ” منوهاً أن ” نظام الأسد لا يتردد في استخدام السلاح الكيمياوي ضد شعبه “.
و الجدير بالذكر أن أمريكا أعلنت مساء الاثنين تعليق المحادثات مع موسكو حول وقف إطلاق نار جديد و قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إنّ قرار التعليق لم يكن سهلاً و الولايات المتحدة لم تدخر جهداً في التفاوض و تطبيق ترتيب مع روسيا يهدف لخفض العنف و توفير ممرات إنسانية مفتوحة إضافة إلى تقويض تنظيمي داعش والنصرة في سوريا، فيما اعتبرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها اليوم ” أن قرار واشنطن تعليق قنوات الاتصال مع موسكو بشأن سوريا يدل على سعي الأمريكيين لعقد “صفقة مع الشيطان” -أي الإرهابيين- من أجل إسقاط حكومة الأسد .
المصدر / وكالات
