محامي صدام حسين يكشف عن شروط عرضتها أمريكا على الرئيس العراقي السابق للعفو عنه

على الرغم من مرور 20 عاماً على سقوط نظام صدام حسين في العراق، إلا أن الكثير من الأسرار لا تزال تحيط بظروف اعتقاله ومحاكمته، ومنها ما كشفه أمس الاثنين، خليل الدليمي، الرئيس السابق لهيئة الدفاع عن صدام، حيث أكد وجود صفقة “لم تتم” بين الرئيس العراقي الراحل والولايات المتحدة الأمريكية من أجل العفو عنه.

– تصريحات محامي صدام حسين

وخلال برنامج الذاكرة السياسية على قناة “العربية”، قال الدليمي: إن الأمريكيين فاوضوا صدام، واقترحوا عليه أن يرشح أحداً من جانبه ليعين نائباً لرئيس الجمهورية العراقية، لكن دون صلاحيات رئيسية مقابل العفو عنه.

وأضاف: أنه نقل تلك الشروط إلى صدام بنفسه، مؤكداً أنهم اشترطوا عليه وقف القتال في الفلوجة ضد القوات الأمريكية، ومغادرة البلاد بعيد إطلاق سراحه، إلا أن الرئيس السابق رفض العرض.

ورد عليهم ببيت شعر، قال فيه: “إن لم تكن رأساً فلا تكن آخره.. فليس الآخر سوى الذنب”.

ولفت الدليمي إلى أنه خلال لقائه الأول بصدام بعد اعتقاله، شك أن يكون الماثل أمامه شبيهه، لكثرة ما كان يتردد عن أن الرئيس السابق يستعين بأكثر من 40 شبيهاً له من أجل حماية أمنه الشخصي، لكنه بعد محادثته تيقن من هويته الفعلية.

وقال: “في البداية اعتقدت أن من يخاطبني شبيه صدام، للحالة التي بدا عليها، جراء الاعتقال والتعذيب النفسي والجسدي، ثم أدركت بعد أن بدأ يسرد لي بعض الأحداث أنه هو”.

والجدير ذكره أن 20 عاماً، مرت على إعلان الرئيس الأمريكي حينها جورج بوش في 20 مارس / أذار 2003، انطلاق عملية سماها “عملية حرية العراق”، ونشر نحو 150 ألف جندي أمريكي، و40 ألف جندي بريطاني على الأراضي العراقية، بحجة وجود أسلحة دمار شامل لم يتم العثور عليها حتى اليوم.

وفي 9 أبريل 2003 أعلن سقوط النظام البعثي، فتوارى صدام عن الأنظار لمدة 8 أشهر قبل أن يعثر عليه الجيش الأمريكي ويحاكم ثم يعدم في ديسمبر 2006.

اقرأ أيضا:

)) فيديو للشيخ قيس الخزعلي حول أصول صدام حسين “غير العربية” يثير جدلاً