اخبار سوريا

مسرحية النظام للانتخابات الديمقراطية لمجلس الشعب تحت الاجبار و التهديد

يتجهز النظام السوري , لاطلاق حملة الانتخابات المرتقبة لمجلس الشعب “البرلمان” , في ال13 من الشهر الجاري , و الذي طالب رئيس وفد النظام “بشار الجعفري” , في جنيف , من المبعوث الاممي “ستيفان دي ميستورا” ,  بارجاء مفاوضات جنيف المقبلة و التي كان من المقرر ان تكون  في ال11 من الشهر الجاري , الى ما بعد هذه الأكذوبة التي تسمى “الانتخابات”
من المضحك ان يؤجل حل القضية السورية , الى ما بعد انتخابات مجلس الشعب , و اي شعب ذاك الذي هجر و قتل و أعتقل أكثر من عشرة مليون شخص منه ؟  ما يثير الاشمئزاز أن يتعنت النظام في اعتبار نفسه ممثل للشعب السوري , بعد ان خرج عن سيطرته أكثر من  80% من الأراضي السورية بين مناطق محررة تحت سيطرة الفصائل المعتدلة و بين مناطق محررة تحت سيطرة تنظيم الدولة
اعتاد نظام الاسد في كافة انتخاباته , بدءً من انتخابات رئيس الدولة و مجلس الشعب , و اختيار الحكومة , و وصولا الى انتخابات في النقابات و المجالس المحلية , على الترويج لنفسه بانتهاج سياسة الكذب والمراوغة , و حجة الاصلاحات الديمقراطية , فهل ستمثل الانتخابات المقبلة ارادة الشعب السوري , لما  يدعى مجلس “الشعب” السوري
و من خلال استطلاع مراسل وكالة خطوة الاخبارية , في منطقة الغوطة الغربية  , بمتابعته للتجهيزات الانتخابة , تبين أن أغلب المرشحين للمناطق المحررة يقيمون في مناطق النظام , و اتضح انه جرى ترشيح عدد منهم بالاجبار , أو بتهديدهم بفصلهم من وظائفهم في حال لم يلتزموا بما هو مطلبوب منهم
و أضاف المراسل , أنه تبين بعد متابعة موضوع الترشيح للانتخابات البرلمانية ,  أن النظام لجأ لتهديد بعض المناطق المهادنة بقطع دخول المواد الغذائية والطبية عن مناطقهم  , في حال تم رفضهم لوضع صناديق اقتراع داخل بلداتهم , و قد قطعت قوات النظام فعلاً الأدوية و السكر و بعض المواد الأساسية , عن بعض المناطق بعد رفضها  لادخال صناديق الاقتراع , في محاولة للضغط عليها لتمثيل دور الانتخابات الديمقراطية أمام المجتمع الدولي
و أفاد مراسل خطوة , بعد حديثه مع بعض المواطنيين في الغوطة الغربية , و سؤالهم عن رأيهم بالانتخابات القادمة لمجلس الشعب , أن أجوبتهم كانت ساخرة , فبعضهم أكد أنه لا يملك هوية أو أوراق رسمية أصلاً لممارسة الانتخابات , بعد ان هجر من بيوته دون اصطحاب أوراقه , و بعضهم أشار الى انه اعتقل و سلبه النظام السوري و الافرع الأمنية اوراقه الثبوتية و ضاعت و لم يعد معه ما يثبت شخصيته , ناهيك ان أكثر ثلث الشعب السوري قد هجر خارج البلاد , و تساءل أحد المواطنيين , هل ستكون انتخابات مجلس الشعب لغير هذا الشعب , و أين هذا الشعب اللذي سيمثله بعض اتباع النظام والمؤيدون و الشبيحة ؟

نظرة على حاجز خشمان في مدينة الحسكة بعد مدة من استهدافه بعربة مفخخة من قبل تنظيم الدولة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى