اخبار العالم العربي

دراسة جديدة: دلتا نهر النيل تواجه تهديداً وجودياً ويعرض 60 مليون شخص في مصر للخطر

يشكل التلوث بالمعادن الثقيلة الواسع النطاق وتآكل السواحل وتسرب مياه البحر، بحسب دراسة جديدة “تهديداً وجودياً” لـ دلتا نهر النيل ويعرض 60 مليون شخص في مصر للخطر.

دراسة تتحدث عن تهديد وجودي لـ دلتا نهر النيل

وبحسب دراسة جديدة من كلية فيتربي للهندسة بجامعة جنوب كاليفورنيا، قاده عصام حجي من مركز الأبحاث Viterbi Innovation Fund Arid Climates and Water Research Center، فإن تأثير التلوث يتضح بشكل خاص في مصر، الدولة الأكثر اكتظاظاً بالسكان والأكثر جفافاً في اتجاه مجرى النيل، والتي تعتمد كلياً على النهر كمصدر وحيد لمياه الشرب وري المحاصيل.

وتواجه البلاد حالياً، وفقاً للدراسة، واحدة من أعلى حالات العجز في ميزانية المياه في أفريقيا بعد عقود من التعويض عن إمدادات المياه المتضائلة من خلال إعادة استخدام مكثفة واسعة النطاق لمياه الصرف الصحي، والتي لم تتم دراسة عواقبها حتى الآن.

وقال قائد الدراسة عصام حجي: “لديك تقريباً مجموع سكان كاليفورنيا وفلوريدا يعيشون في مساحة بحجم ولاية نيوجيرسي، تتلوث بشكل متزايد بالمعادن الثقيلة السامة”.

وأضاف: “واليوم، يجب أن تواجه الحضارة التي ازدهرت في مشهد مائي خلاب لأكثر من 7000 عام واقع هذا التدهور البيئي الواسع النطاق الذي لا رجعة فيه”، وفق ما نقلته وسائل إعلام مصرية عن الدراسة.

دلتا نهر النيل
دراسة جديدة: دلتا نهر النيل تواجه تهديداً وجودياً ويعرض 60 مليون شخص في مصر للخطر

تحليل عينات من دلتا نهر النيل 

وقام باحثون من الولايات المتحدة ومصر، في الدراسة الجديدة، بتحليل حجم الحبوب ومستويات التلوث لثمانية معادن ثقيلة في عينات من رواسب القاع تم جمعها من فرعين من فرعي دلتـا نهر النيل.

وقال الباحثون إن الكثير من التلوث بالمعادن الثقيلة لا رجعة فيه، لكن تدابير الحفظ المستندة إلى العلم التي اقترحها البحث يمكن أن “تبطئ التدهور البيئي ونأمل في استعادة النظام البيئي لدلتا نهـر النيل”.

وتابعوا: “لقد وضع الإجهاد المائي المتفاقم والنمو السكاني السريع في مصر، الذي وصل إلى أكثر من 100 مليون نسمة، السلطات المحلية في معضلة سواء لتوفير مياه عذبة كافية للقطاع الزراعي المتعطش لتأمين الإمدادات الغذائية من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي غير المعالجة أو الحفاظ على صحة نهـر النيل”.

إلى ذلك، قال حجي: “تؤكد دراستنا الحاجة إلى مزيد من البحث حول الآثار البيئية لإعادة تدوير المياه غير المعالجة والتغير في عكورة النهر في ظل زيادة سد المنبع على نهر النيـل”.

ويُعرف نهر النيل بأنه أطول نهر على وجه الأرض، حيث يعبر أربع مناطق مناخية مختلفة وتسعة أنظمة هطول أمطار مختلفة ويمتد لأكثر من 6650 كم من أفريقيا الاستوائية إلى البحر الأبيض المتوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى