أردوغان سيواجه السجن بقية حياته عام 2023 إذا لم يحقق هدفه.. وسيناريو فوضى في تركيا
تحدثت وسائل إعلام أمريكية، عن إمكانية تعرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للسجن عام 2023 في حال فشل في تحقيق هدفه المنتظر.
أردوغان سيواجه السجن
وذكر تقرير في وسائل إعلام أمريكية، أمس الثلاثاء، بأن أردوغان قد يحاكم بتهم فساد في حال خسر الانتخابات القادمة في 2023، وإنه قد يمضي سنواته الأخيرة في السجن.
وتحدثت مجلة ”فورين أفيرز“ الأمريكية، بأن ”الرئيس التركي يمكن أن يرفض النتيجة إذا كانت في غير صالحه“. وحذر التقرير من ”احتمال اندلاع احتجاجات ضخمة تشمل اشتباكات بين الشرطة وأنصار المعارضة، في حال تبين أن الرئيس تدخل بالانتخابات لتأمين فوزه“.
وأشار التقرير إلى أنه بالنظر إلى احتمالية التدخل ”المزعزع للاستقرار ”من جانب الرئيس التركي وداعميه في الانتخابات الرئاسية، فإن الاستراتيجية الأفضل للمعارضة تتمثل في السعي للحصول على صفقة كبيرة معه لترك منصبه ”عن طيب خاطر“.
وأوضح بأن المعارضة تتمتع بنفوذ كبير في بعض المناطق، وأنه بالإضافة إلى فقدانه للسلطة، يواجه الرئيس التركي احتمالاً للملاحقة الجنائية بتهمة الفساد ومقتل العشرات على أيدي الشرطة، ومعاناة الكثيرين الآخرين الذين أساءت إليهم حكومته.
ولفتت المجلة الأمريكية إلى أنّ أفراداً من أسرة أردوغان تورطوا في فضائح فساد، حيث يمكن توجيه تهم بالفساد إليهم“.
اقرأ أيضاً|| أردوغان يتحدث عن إنجازات بالمليارات حققها الاقتصاد التركي خلال عام ويحدد هدفه لعام 2022
وتابعت أن ”هناك احتمالاً حقيقياً أن يقضي الرئيس التركي سنواته الأخيرة محبوسًا في سجن، أو أن يتم نفيه، إذا خسر الانتخابات، ويمكن للمعارضة إقناعه بالتنحي مقابل الرأفة به وبأسرته، ما يؤدي إلى انتقال سلس للسلطة“.
صفقة كبيرة
إلا أنّ المجلة بينت بأنه سيكون من الصعب تحقيق ”صفقة كبيرة“؛ ”نظرا لأن العديد من الجماعات المعارضة اليسارية ستتردد في دعم تقديم عفو عن أردوغان من أي نوع.
ورأت أن ”إحدى البدائل تتمثل في جعل القوات المسلحة التركية، وهي تقليديًا المؤسسة الأكثر احترامًا في البلاد، بمثابة الضامن لاتفاق أردوغان والمعارضة.
وأعربت المجلة عن رأيها أنه ”كحليفين لتركيا، يمكن للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أيضًا المساعدة في دعم النقل السريع للسلطة، والتهديد بفرض عقوبات على الأفراد الذين يسعون لتقويضها.
اقرأ أيضاً|| “نظام حرام”… زعيمة حزب بارز تكشف عن نوايا المعارضة لتدمير نظام أردوغان
وأضافت ”فورين افيرز“ في تقريرها أن ”سعي أردوغان وراء السلطة بلا رادع، في الأعوام الأخيرة، قاد تركيا في اتجاه خطير“.
وختمت قائلة: ”إذا لم يتم وضع استراتيجية فعالة لحمله على مغادرة المشهد الآن، فقد ينتهي به الأمر إلى أن يتم تذكره على أنه الزعيم التركي الذي قلد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مدعيًا أن الانتخابات قد سرقت، وألقت ببلده في حالة من الفوضى“.
