أمريكا تربط إعادة إعمار سوريا بالوجود الإيراني
صرّح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، مساء أمس الأربعاء، أنَّ الولايات المتحدة “لن تموّل إعادة إعمار سوريا طالما أنَّ القوات الإيرانية أو المدعومة من إيران لم تُغادر هذا البلد بشكل نهائي”.
وقال “بومبيو” في خطاب أمام المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي: إنَّ “النزاع في سوريا بات اليوم عند منعطف؛ ونظام بشار الأسد عزّز سيطرته على الأرض بفضل روسيا وإيران”. مشيرًا إلى أنَّ تنظيم الدولة (داعش) وعلى الرغم من أنّه لم يتم القضاء عليه بعد بالكامل، إلا أنَّه “بات ضعيفًا”.
وبيّن وزير الخارجية الأميركي أنَّ الوضع الجديد على الأرض يتطّلب “إعادة تقييم مهمّة أميركا في سوريا”. ففي وقت تُشكّل هزيمة تنظيم داعش الهدف الأول، إلا أنَّها ليست “الهدف الوحيد”، كما تُريد إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حلًّا سياسيًّا وسلميًّا بعد سبع سنوات من النزاع، وتريد أيضًا “أن تخرج القوّات الإيرانيّة أو المدعومة إيرانيًّا من سوريا”.
وأردف: “لقد كنا واضحين: إذا لم تضمن سوريا الانسحاب الكامل للقوّات المدعومة إيرانيًّا، فهي لن تحصل على دولار واحد من الولايات المتحدة لإعادة الإعمار”.
ونقل مصدر دبلوماسي أنَّ “ترامب” بات يقول لمحاوريه الدوليين: إنّه “باقٍ بسبب إيران”. ويؤكد “بومبيو” بحسب المصدر ذاته أنّه بالرغم من “الصعوبات القانونية” على خلفية تحفظ الكونغرس الأميركي حين تعمد الإدارة بشكل أحادي إلى توسيع الدوافع خلف تدخلاتها العسكرية، فإن الولايات المتحدة “ستجد وسيلة للبقاء”.
والشهر الماضي، قال “جون بولتون” مستشار ترامب: إنَّ الولايات المتحدة ستبقي تواجدها في سوريا حتى بعد هزيمة داعش. مضيفًا: “لن نغادر سوريا طالما بقيت هناك قوّات إيرانية خارج الحدود الإيرانيّة”.
يُذكر أنَّ شروط الأميركيين والأوروبيين للمساهمة في عملية إعادة الإعمار الهائلة في سوريا، تقتصر حتى الآن على إيجاد تسوية سياسية للنزاع برعاية الأمم المتحدة، وهي آلية متعثرة تمامًا في الوقت الحاضر.
المصدر: (وكالات)
