“كارثة حقيقية”.. روسيا تهدد دولة أوروبية بمصير أوكرانيا إذا فعلت خطوتها القادمة

قالت تقارير إن روسيا تهدد دولة أوروبية قريبة منها، فيما تحدثت وسائل إعلام روسية عن ما وصفته “كارثة حقيقية”، في حال أقدم حلف شمال الأطلسي الناتو على خطواته القادمة التي تحذر منها موسكو.

روسيا تهدد دولة أوروبية

ونقلت وسائل إعلام روسية عن وزارة الخارجية الروسية قولها: إن خطط حلف الناتو بضخ الأسلحة إلى جمهورية مولدوفا تهدد بـ”كارثة حقيقية”.

وعلى لسان نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل غالوزين، أكدت روسيا أن تكثيف التعاون بين كيشيناو (عاصمة مولدوفا) وبلدان الناتو في المجالين العسكري والعسكري التقني هو عامل يقوض أمن مولدوفا نفسها إلى حد كبير، حسب وصفه.

وأضاف: “الضخ المتهور لهذه البلاد (مولدوفا) بأسلحة غربية، أو نشر وحدات الناتو على أراضيها، لا يضيف على الإطلاق إلى أمنها وسيادتها، بل على العكس، تجعلها تقترب من الكارثة. والتجربة الأوكرانية واضحة جداً”.

وجاء الحديث الروسي بعد أن صرّح مسؤولون من مولدوفا أنهم يرغبون في تعزيز القدرة الدفاعية للبلاد والحصول على الأسلحة اللازمة لذلك.

وأكد وزير دفاع مولدوفا أناتولي نوساتي أن هناك حاجة إلى إنشاء نظام دفاع جوي، لكن البلاد الآن لا تملك الأموال اللازمة لذلك، حسب تعبيره.

تحذيرات سابقة لجارة أوكرانيا

في إبريل الفائت على وقع المعارك الروسية في أوكرانيا، خرج جنرال روسي ليطلق ما وصف بأنه “إنذار مبكّر” لمولدوفا، القريبة من أوكرانيا.

وتحدث الجنرال الروسي حينها عن نيّة الجيش الروسي للتوجه نحو إقليم ترانسنيستريا الانفصالي في جمهورية مولدوفا الموالي لروسيا.

وما أن وقعت تصريحات الجنرال الروسي على مسمع حكومة ترانسنيستريا الانفصالية حتى بدأ الحديث عن هجمات يزعم انفصاليو ترانسنيستريا أن الجيش الأوكراني نفذها باتجاههم

ومن جانبها حاولت حكومة مولدوفيا استباق الأحدث حتى لا تقع بما وقعت به أوكرانيا من صراع، وطلبت عضوية في الاتحاد الأوروبي.

وحذرت أوكرانيا من تحركات عسكرية روسية كانت نحو الحدود المشتركة مع مولدوفا، مشيرةً إلى أن روسيا يمكن تواصل زحفها نحو الإقليم الانفصالي هناك.

منطقة موالية لروسيا

تمتلك روسيا قوات في ترانسنيستريا لحراسة أطنان من الذخيرة المخزنة في المنطقة منذ ما قبل انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.

ولدى موسكو أيضاُ قوات لحفظ السلام هناك بعد صراع بين القوات الانفصالية وقوات مولدوفا، كما أن كوباسنا العاصمة “الانفصالية” في الإقليم تضم أكبر مستودع ذخيرة في أوروبا.

اقرأ أيضاً|| الاستخبارات الروسية تتحدث عن دولة أوروبية ستدخل الحرب مع أوكرانيا والخارجية تهدد: “لا تختبروا صبرنا”

هجوم روسي متوقع

وقبل أيام نقلت وسائل إعلام عن رئيس جهاز المعلومات والأمن المولدوفي، ألكسندر موستياتا، قوله: إن روسيا ستهاجم مولدوفا، إما في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط أو مارس/آذار أو أبريل/نيسان.

وأضاف: سوف تستولي موسكو على بريدنوستفوريه، ولا أعرف بعد ما سيحدث بعد ذلك. وفي وقت لاحق، أوضح أن الهجوم سيأتي من أراضي أوكرانيا.

ومن جانبها اعتبرت مستشارة الأمن القومي في مولدوفا دورين ريسين أن على الغرب تزويد كيشيناو بأكبر عدد ممكن من الأسلحة.

اقرأ أيضاً|| دولة أوروبية تستدعي الاحتياط وأخرى تستعد للتعبئة مع اقتراب معارك أوكرانيا من حدودها