هاشتاغ يحرك الرأي العام السعودي “#اطردوا_السوريين_من_السعودية”
واصل هاشتاغ ” #اطردوا_السوريين_من_السعودية” إعطاء نتائج عكسية لمن أطلقه و أراد زرع الشقاق بين الشعبين السوري و السعودي ، حيث واصل المغردون ، إرسال تغريداتهم على الوسم معبرين عن التضامن بين الشعبين ، و استمرار الدعم و المساند للسوريين المتواجدين في المملكة العربية السعودية ، و أن ماحدث بشأن بعض الجرائم التي ارتبها بعض السوريين هناك لا يفسد العلاقة بين الشعبين وهو وسم أطلقه أحد المغردين على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر” للمطالبة بطرد السوريين من السعودية ، على خلفية قيام احد السوريين , الطفلة جوري الخالدي.
حيث اعتبر مطلقي الحملة أن وجود السوريين في السعودية سبب لانتشار الجريمة في بلادهم, واحتل الوسم ، مرتبة الأكثر نشاطاً على مستوى السعودية ، في وقت قياسي ولكن كانت كل تغريداته تقريباً تخالف الهدف الذي أنشئ من أجله.
والزائر لهذا الوسم يجد الحجم الهائل من التغريدات و رسائل الود بين المغردين إتجاه السوريين ، فطالب أحدهم بتذكر مواقف أهل الشام مع إخوتهم في الدين على مر التاريخ بقوله: “عندما عض الجوع بنابه أهل نجد هاجر الكثير منهم للشام وللزبير فوجدوا حسن الضيافة فاستقروا وعاشوا مكرمين”
ووجه أحد الأكاديمين رسالة للسوريين المتواجدين بالمملكة قائلاً: “كل السوريين الذين موجودون في السعودية أنتم أهل الدار واحنا ضيوفكم، والهاشتاق مايمثل إلا صاحبه”
وقال آخر: ما هذا العبث؟.. أيننا من قول الله “ولَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى”.. أمر مؤسف أن يُكتب مثل هذا الهاشتاغ, وتابع مغرد آخر: إن ماتت الإخوة الإسلامية والشهامة العربية، في قلبك يا من تطالب بطرد السوريين فإنها حيةً فقلوبنا لا تموت حتى نموت.
وأشار موقع “هافينغتون بوست” ،أنها قد علمت من مصدر سعودي , أن السلطات السعودية تبحث حالياً عن شخص أطلق هاشتاغ #اطردوا_السوريين_من_السعودية على موقع تويتر، ورجح أن تتم محاسبته قانونياً بتهمة التحريض على الكراهية.
و أضاف المصدر أن السعودية اعتبرت الهاشتاغ الذي أطلق على تويتر , يعتبر مسيئا للدولة السعودية التي استضافت على أرضها من أسمتهم بالوافدين السوريين و تعاملت معهم ضمن قيم و اخلاق انسانية , مشيرا عن عدم وجود شيء رسمي بهذا الصدد.