اخبار سوريا

شائعات عن اتفاق ‏وقف إطلاق نار في “الغوطة الشرقية” والنظام يكثف من قصفه للمنطقة

في ظل المبادرات الروسية حول وقف اطلاق النار في الغوطة الشرقية والعمل على هدنة بين النظام والثوار  تكثف قوات النظام من قصفها على مناطق الغوطة الشرقية اليوم، حيث استهدفت بأكثر من سبعة صواريخ أرض_أرض حي ‫‏جوبر‬ الدمشقي بالتزامن مع استهداف الحي بقذائف الهاون‬، فيما قصفت بالمدفعية الثقيلة مدينة زملكا‬ في ‫‏الغوطة الشرقية‬ ما أسفر عن وقوع إصابات ،بينما نفذ الطيران الحربي ثماني غارات جوية على مدينة عربين وعدة غارات أخرى على مدينة دوما ترافق ذلك مع استهداف المدينة بالصواريخ العنقودية ما أسفر عن ارتقاء عدة ضحايا وسقوط عدد من الجرحى، كان بين الضحايا الطبيب الشرعي في مدينة دوما الدكتور محمد طه اللمداني.

في حين أفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية أن اجتماعات للأمانة العامة في الغوطة الشرقية عقدت في الأيام الماضية بقيادة الشيخ ” زهران علوش ” قائد جيش الإسلام حول إيجاد حل سياسي لوقف اطلاق النار في الغوطة الشرقية , في ظل مبادرات روسية وعربية لوضع حد للأزمة في ريف دمشق عامة وفي الغوطة الشرقية خاصة، وقد تسربت معلومات أمس من داخل الاجتماع تفيد بالموافقة على وقف اطلاق النار لمدة 15 يوم كفترة اختبارية قبل توقيع الهدنة ابتداءً من الساعة السادسة صباحاً اليوم , في حين لم تمضي ساعات لتتسرب معلومات أخرى من الأمانة العامة عن تأجيل الهدنة لمدة 48 ساعة أخرى.

وحسب ما أكد المتحدث الرسمي لـ ” جيش الإسلام ” لوكالة رويتز : ”إسلام علوش” جيش الإسلام يوضح حقيقة التوصل إلى وقف إطلاق نار مع النظام، جيش الإسلام، اليوم الخميس، يدرس اقتراحاً بوقف محلي لإطلاق النار، طرحه وسيط دولي بهدف وقف القتال قرب دمشق”،
وأضاف ” في الحقيقة لقد عرضت مبادرة وقف إطلاق النار من قبل أحد الوسطاء الدوليين على الرئيس السابق للهيئة الشرعية لدمشق وريفها الشيخ سعيد درويش والأخير بدوره وضع الموضوع بين يدي الفصائل العسكرية والفعاليات المدنية.” وتابع قوله: “نحن في جيش الإسلام ندرس الموضوع في مجلس القيادة”. ولم يكشف علوش عن هوية الوسيط الدولي الذي يسعى إلى وقف لإطلاق النار، لكن مصادر محلية في الغوطة الشرقية تحدثت أن وفداً روسياً تواصل مع الفصائل في الغوطة وبحث معها إمكانية وقف القتال.

وكان ناشطون في غوطة دمشق بعضهم على علاقة بالفصائل العسكرية هناك،قد  أكدوا أمس أنه تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين قوات النظام والثوار على جبهات الغوطة، مقابل وقف القصف وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين من قبل النظام منذ نحو 3 سنوات، إلا أن الطيران الحربي لم يتوقف عن استهداف منازل المدنيين.

من جهة أخرى ما يزال النظام السوري يرفض الحديث عن وقف إطلاق النار، حيث نفى وزير المصالحة الوطنية في نظام الأسد “علي حيدر” توصل النظام إلى اتفاقيات مع المسلحين في الغوطة، قائلاً، “لا صحة لما يتم تداوله عن وجود هدنة مع المجموعات المسلحة في غوطة دمشق”، على حد تعبيره.

وفي سياق متصل تدور منذ الصباح اشتباكات عنيفة في محيط مطار مرج السلطان في الغوطة الشرقية في محاولة من قوات النظام التقدم باتجاه نقاط رباط الثوار تزامنا مع تمشيط بعربات الشيلكا استهدف المنطقة، كما دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر جيش الاسلام وقوات النظام في محيط اتستراد دمشق حمص.

DSC_0167

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى