اخبار العالمسلايد رئيسي

إعلام روسي يحتفي بفوزٍ محليّ لـ بوتين بعد تقهقر جيشه في شرق أوكرانيا

على الرغم من تراجع قواته في ميدان المعركة، خاصة بعد الهجوم المضاد الذي أعلنته أوكرانيا وحررت على إثره أكثر من 20 بلدة على امتداد 50 كيلومتراً في شرق البلاد، هذا فضلاً عن تحركات لبعض النواب الروس الذين وجهوا تهمة “الخيانة العظمى” للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلا أن الأخير حقق فوزاً في انتخابات مجالس الإدارات المحلية في روسيا، حسبما أظهرت نتائج أولية.

بوتين يفوز محلياً

وذكرت وكالة الأنباء الروسية “تاس”، أن حزب “روسيا الموحدة” بقيادة فلاديمير بوتين، فاز بمعظم الأصوات، بحسب النتائج الأولية لانتخابات مجالس الإدارات المحلية في روسيا.

وأجرت روسيا “الاقتراع الموحد” بين 9 و11 سبتمبر/أيلول الجاري، لاختيار الحكام والمحافظين على مستوى المدن والأقاليم، في أول اقتراع يُنظّم بالبلاد منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط الماضي.

وبحسب “تاس”، فإن بيانات لجنة الانتخابات المركزية أوضحت أن الحكام المنتهية ولاياتهم، أو القائمون بأعمالهم، حققوا فوزاً لافتاً في الانتخابات، مشيرة إلى أن “حزب روسيا الموحدة” الحاكم يحقق في الوقت الحالي “تقدماً في الأصوات بهامش كبير”.

وبينما أكدت الوكالة عدم تسجيل “أي انتهاكات كبيرة” في عملية التصويت، أقرت بأن “إقبال الناخبين في معظم المناطق جاء أقل مما كان عليه في الانتخابات المماثلة السابقة”.

وبلغت نسبة المشاركة الإجمالية في الانتخابات البلدية بموسكو 33.9 %. وصوت أكثر من 1.7 مليون ناخب عبر الإنترنت، فيما أدلى أكثر من 695 ألفاً من سكان موسكو بأصواتهم داخل لجان الاقتراع، حسبما قال فاديم كوفاليوف، رئيس المقر العام لمراقبة الانتخابات في موسكو لوكالة “تاس”، الاثنين.

واستخدم التصويت عبر الإنترنت هذا العام أيضاً في مناطق كالينينجراد، وكالوجا، وكورسك، ونوفجورود، وبسكوف، وتومسك، وياروسلافل.

وأفادت تقارير بأن أنظمة التصويت عبر الإنترنت في موسكو ومناطق أخرى “تعرضت لبعض هجمات القرصنة”، إذ سجّلت وزارة التطوير الرقمي أكثر من 35 ألف هجوم سيبراني على منصة التصويت على الإنترنت.

فوز بوتين بعد تقهقر في الميدان

ويأتي الإعلان عن نتائج التصويت، في وقت تمكّن فيه الجيش الأوكراني من تنفيذ ما يبدو أنه الهجوم الأكثر كفاءة خلال 200 يوم منذ بدء الغزو الروسي، وذلك في إطار هجوم مضاد في مناطق جنوب شرق البلاد، دفع الجيش الروسي لمسافة 50 كيلومتراً على خط الجبهة.

شاهد أيضاً: تحوّل في ميدان المعركة.. كييف تستعيد أكثر من 20 بلدة شرق أوكرانيا وموسكو صامتة

وتشير التقارير الأولية واللقطات التي ظهرت على الإنترنت إلى أن الهجوم المضاد الذي بدأ في منطقة خيرسون الجنوبية الشرقية في 29 آب/أغسطس كان أيضاً غطاءً لهجوم كبير آخر على الطرف الآخر من خط المواجهة الطويل بالقرب من خاركيف.

وبينما تتقدم حملة خيرسون الأولية ببطء مع إحراز تقدم طفيف على الأرض، يبدو أن التقدم في الشمال كان سريعاً مع انهيار خطوط الدفاع الروسية وتحرير أوكرانيا لمدن رئيسية مثل بالاكليا وكوبيانسك. حتى أنها طوقت ودخلت الضواحي الخارجية لمدينة إيزيوم الواقعة تحت السيطرة الروسية منذ أكثر من خمسة أشهر.

وشوهدت صناديق ذخيرة ومعدات عسكرية متناثرة في مناطق غادرتها القوات الروسية، بحَسب صور نشرها الجيش الأوكراني.

ويبدو أن سرعة عملية المقاومة الأوكرانية فاجأت الجيش الروسي، خاصة أنها نجحت في إعادة مساحات واسعة من الأراضي التي سيطرت عليها روسيا على مدى شهور، وهو ما دفع بالرئيس الشيشاني رمضان قديروف إلى انتقاد أداء القوات الروسية بعد الانسحاب من مناطق في شرق أوكرانيا.

ولم يصدر أي رد فعل رسمي روسي على المكاسب التي تحققها القوات الأوكرانية، لكن خريطة لخاركيف عرضتها وزارة الدفاع الروسية خلال إحاطتها اليومية الأحد، بيّنت انسحاباً كبيراً للجيش الروسي من هذه المنطقة.

اقرأ أيضاً: نواب روس ينقلبون على بوتين .. ورد سريع من الشرطة عليهم

إعلام روسي يحتفي بفوزٍ محليّ لـ بوتين بعد تقهقر جيشه في شرق أوكرانيا
إعلام روسي يحتفي بفوزٍ محليّ لـ بوتين بعد تقهقر جيشه في شرق أوكرانيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى