سميح ساويرس “يثير الجدل” ويعلن توقفه عن الاستثمار بمصر موضحاً الأسباب

أثارت تصريحات الملياردير المصري، سميح ساويرس، موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلانه وقف الاستثمار في مصر واتجاهه إلى دولة عربية أخرى.

سميح ساويرس يتوقف عن الاستثمار في مصر 

وفي تصريحات صحفية مساء أمس الثلاثاء، قال ساويرس إنه لا يرغب في بدء مشاريع جديدة في مصر، مشيراً إلى شروعه في مفاوضات للاستثمار في السعودية.

وأكد رجل الأعمال المصري، أن السبب الرئيسي وراء صعوبة الدخول في فرص استثمارية في مصر هو الضبابية بشأن سعر الجنيه مقابل الدولار الأمريكي. 

وعقب التصريحات التي انتشرت بسرعة، اعتبر خبراء اقتصاد أنها مؤشر على تدهور المناخ الاقتصادي والاستثماري في مصر، في حين رآى آخرون أنها جاءت في وقت عصيب بالنسبة للاقتصاد المصري، وقد تضر بمساعي الحكومة لجذب المستثمرين إلى البلاد.

وذكر تقرير لوكالة “رويترز”، في أبريل الماضي، أن قيمة الجنيه المصري انخفضت بنحو 50 في المئة مقابل الدولار، منذ مارس 2022.

عوامل تخيف المستثمرين 

وارتفع التضخم السنوي في المدن المصرية إلى 25.8 في المئة، في يناير الماضي، وهو أعلى مستوى منذ 5 سنوات، بحسب البيانات الرسمية، وزادت أسعار العديد من السلع الغذائية الأساسية بصورة أسرع، وفقاً للوكالة.

وذكرت البيانات الرسمية، التي نقلتها “رويترز”، أن معدل الفقر بلغ نحو 30 في المئة من السكان قبل جائحة كوفيد-19، وتشير التقديرات إلى أن 60 في المئة من سكان مصر البالغ تعدادهم 104 ملايين نسمة تحت خط الفقر أو بالقرب منه.

وذكرت “رويترز” أن الاقتصاد المصري يواجه حالياً ضغوطاً تضخمية، وتراجعاً في القوة الشرائية للأسر، وتباطؤاً في برامج البنية التحتية الرئيسية، مما يؤدي إلى تراجع النمو.

وكان استطلاع لـ”رويترز“، في 27 أبريل، أظهر أن الاقتصاد المصري سينمو 4.0 في المئة في السنة المالية الحالية، و4.5 في المائة في السنة المقبلة، حتى مع الخفض المستمر لقيمة الجنيه، وهو ما يتماشى مع توقعات الحكومة للعام الحالي.