الشأن السوري

النظام يبدأ بهدم المنازل في حلب، بعد حملة تهجير دمشق المستمرة

استقدمت بلدية نظام الأسد في مدينة حلب ، اليوم الاثنين الثامن عشر من أيلول / سبتمبر الجاري ، عدة آليات من ” بلدوزرات و تركسات و غيرها ” مدعومةً بعشرات عناصر الأمن إلى حي ” الفرقان ” بالجهة الغربية من المدينة ، و ذلك لهدم عدة منازل في الحرش المقابل لمفرق ” الفتال ” وسط غضب و احتقان شديد ساد أرجاء المنطقة من قبل الأهالي الذين شكّلوا دروعاً بشريّة لحماية منازلهم ومنع الآليات من هدمها . وفقاً لمراسلة وكالة ” ستيب الإخبارية ” في حلب .

و قد أفاد أحد المواطنين المتضررين في حديثه مع مراسلة ستيب : بأنّه في حال هدم منزله لن يبقى له مكان يأوي إليه هو و عائلته نظراً لارتفاع فاحش في أسعار المنازل و ارتفاع أجارها و عدم قدرته على الدفع بسبب قلّة مردود عمله المتواضع حيث سيلاقي مصير من سبقه في العاصمة دمشق .

و في هذا السياق قالت مراسلتنا : إنّ قرار النظام بهدم المنازل في حلب جاء بعد قيام قوات النظام بحملة تهجير منظمة في حي المزة في دمشق ، موضحة أنّ ثلاثة أحياء في المزّة ” المصطفى ( أكبرها ) – الفاروق – الإخلاص ” هُجّر سكانهم و تم تدميرهم بالكامل، باستثناء قسم بحي الإخلاص لأنّه استملاك قديم، و منذ أقل من أسبوع خرجت آخر دفعة من حي المصطفى .

كما طال الهدم مؤخراً بساتين الرازي و منطقة كفرسوسة المجاورة لحي المزة، حيث استهدف الهدم مناطق شعبية في حي كفرسوسة مثل : ( الطرابيشي – جامع خزيمة – مزاز الهرم – حارة البيش – النحّاس ) و هناك الكثير يفترشون الطرقات و الحدائق العامّة حالياً .

و أشارت مراسلة ستيب إلى أنّ عشرات الآلاف من العوائل هُجّروا كما تهدّم حوالي عشرة آلاف منزل، و إلى الآن لم تبدأ عملية الإعمار كما وعد النظام، كما أنّ أسعار أسهم العقارات ارتفعت حيث أصبح سعر السهم حوالي الأربع ليرات بعد أن كان ليرتين، و العوائل استأجرت بمناطق بريف دمشق قسم في معضمية الشام و قسم بجديدة عرطوز و آخر في دمّر و الهامة و قدسيا نظراً لغلاء الأسعار في العاصمة .

الجدير ذكره أنّ عمليات التهجير هذه تستهدف فئات معينة من السكان دون غيرها حيث بقيت أحياء موالية للنظام على حالها في دمشق مثل المزة 86 الموالية رغم قيامها بشكل عشوائي و مخالف .

02F59DB9 B136 4BE8 BF76 F163CEBD4E7E w987 r1 s

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى