الشأن السوري

مطالبات دولية في نيويورك بإصلاح عاجل لمجلس الأمن الدولي

طالبت عدة دول ، مجدّداً أمس الجمعة، بإصلاح عاجل لمجلس الأمن الدولي الذي لا تزال تشكيلته و طريقة عمله كما كانتا عليه، إبان الحرب العالمية الثانية ، وذلك أمام الجمعية العامَّة للأمم المتحدة في دورتها الـ 72 المنعقدة حالياً في مدينة نيويورك الأمريكية .

و يراوح هذا الموضوع مكانه منذ سنوات، فمجلس الأمن يتألف من 15 عضواً ؛ خمسة دائمو العضوية، و يتمتعون بحقّ النقض (الفيتو)، وهم : الولايات المتحدة و بريطانيا و فرنسا و روسيا و الصين، وعشرة غير دائمي العضوية يشغلون المنصب مداورة كل عامين .

و من أجل الحفاظ على الأمن الدولي، يحقّ للمجلس فرض عقوبات و إجازة اللجوء إلى القوّة، و هو يفرض قراراته على الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة، ولتبنّي هذه القرارات لا بدّ من أن يوافق عليها تسعة أعضاء على الأقل في مجلس الأمن، وألا تُواجه بفيتو .

و يظلّ مجلس الأمن في عمله، تحت تأثير قوي للقوى النووية الخمسة التي غالباً ما تعقد اجتماعات غير رسمية على مستوى لجان صغيرة، لحلحلة مفاوضات أو التوصّل إلى إجماع ليتم إقراره لاحقاً في مجلس الأمن .

 

كما شدّدت مجموعة الدول الأربعة ( ألمانيا و اليابان و الهند و البرازيل ) والتي تتمتع بثقل اقتصادي مهم في العالم، الخميس ، على ضرورة إصلاح مجلس الأمن ” بأسرع وقت ” حتى تصبح هذه الدول أعضاء دائمة فيه، و دعت دول أخرى أعضاء في الأمم المتحدة، إلى إعطاء مقاعد دائمة إلى دول عربية و أفريقية .

و في موازاة ذلك، تدعو فرنسا و المكسيك، منذ أكثر من أربع سنوات، إلى إصلاح لحقّ النقض لمنع استخدامه في حالات الفظائع على نطاق واسع، و الذي استخدمته روسيا، وجد مجلس الأمن الدولي نفسه، مرات عدة، عاجزاً عن التدخّل لحلّ الأزمة السورية، حيث ندّدت منظمتا ” العفو الدولية و هيومن رايتس ووتش “، الجمعة، بهذا الوضع .

و صرّح وزير الدولة لأوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان باتيست لوموان، ” نحن بحاجة إلى مجلس أمن قادر على اتخاذ إجراءات مناسبة و فعّالة دون أن يجد نفسه مشلولاً بسبب استخدام الفيتو ” .

المصدر ( فرانس 24 )
IMG 23092017 134105 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى