الشأن السوري

رغم تقرّب أردوغان من حلفاء الأسد، الجعفري “قضينا على ذراع أنقرة بالغوطة”

جدّد مندوب نظام الأسد لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، اتهاماته لفصائل المعارضة بامتلاك مخزون كيماوي (غاز كلور وسارين) خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، ليلة أمس، حول استخدام الكيماوي في مدينة “دوما” بغوطة دمشق الشرقية. مدعياً أنّ مجزرة دوما وما سبقها من مجازر في قصف كيماوي هي (تمثيلية يتقنها أصحاب الخوذ البيضاء).

واتهم بشكل مباشر، “الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا والسعودية وقطر” ما أسماه “حكومات الدول الراعية للإرهاب” بتقديم أسلحة كيميائية إلى “المجموعات الإرهابية” (داعش والنصرة وجيش الإسلام وفيلق الرحمن وعشرات الفصائل الأخرى) واستخدامها “ضدّ المدنيين وارتكاب المجازر بحقّهم وفبركة الأدلة”، ثم الادعاء بأنّ قوّات النظام هي التي قامت باستخدامها. بهدف العدوان على سوريا على غرار ما حدث في العراق 2003.

وخاطب الجعفري دولتي قطر وتركيا قائلاً: “قضينا على ذراعيهما الإرهابين (فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام / جبهة النصرة) في الغوطة الشرقية”. وخاطب السعودية “قضينا على ذراعها (جيش الإسلام) هناك”. وأضاف: “أقول لكلّ من صدّر لنا معارضة مسلحة معتدلة معدّلة وراثياً: إنّنا قد قضينا على صادراتهم المسمومة تلك، وندعو أولئك المصدّرين إلى تحمّل تبعات عودة بعض من نجا منهم إلى مواطنهم الأصلية”. داعياً الدول بتقديم طلبات لجوء إلى أوروبا لعشرات آلاف مقاتلي المعارضة على الحدود مع تركيا ومع إسرائيل.

كما خاطب أمريكا وبريطانيا وفرنسا، بأنّ نظام الأسد وحلفائه قضوا على “السواد الأعظم من آفة داعش في غضون ثلاث سنوات وليس ثلاثين سنة كما كانوا يخطّطون لتبرير تقويض استقرار المنطقة”.

ويأتي الاتهام المباشر إلى تركيا رغم قيام الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بالانخراط العلني مع نظيريه الروسي “فلاديمير بوتين” والإيراني “حسن روحاني” الداعمين الأكبر والأساسيين لـ “بشار الأسد” في إشارة ضمنية إلى عقد صفقات سرّية بين أردوغان والأسد، وبدأت تظهر خفاياها من خلال مباحثات العاصمة الكازاخستانية “أستانة” منذ جولتها الأولى في 23 و24 – 1 – 2017.

bashar al ja3fari

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى