اقتتال داخلي مستمرّ على جبهات شمال وغربي حلب، فما نتائج السيطرة ؟

امتدت الاشتباكات الدائرة بين “الجبهة الوطنية للتحرير” و”هيئة تحرير الشام” من مدينة “كفر حمرة” شمال حلب التي سيطرت عليها الأخيرة، اليوم الثلاثاء، إلى مناطق ريف حلب الغربي، ولا يزال الاقتتال مستمرًّا على جبهات عدّة شمال وغرب حلب إحداها قرب القاعدة التركيّة في محيط مدينة “عندان” وسط تبادل سيطرة بين الطرفين، ووقوع خسائر بشريّة في صفوفهما.

وأفادت “هديل محمد” مراسلة وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حلب، بأنَّ حركتي “أحرار الشام ونور الدين الزنكي” المنضويتين في صفوف “الجبهة الوطنية للتحرير” استقدمتا تعزيزاتٍ عسكريّةً ضخمةً من منطقة “جنديرس” جنوب عفرين (شمال حلب)، إلى مدينة “دارة عزة” (غرب حلب) من بينها دبابات وعربات BMP ومدافع ثقيلة، وقامتا بإغلاق جميع الطرق، لصد تقدّم تحرير الشام، وبالمقابل استقدمت “هيئة تحرير الشام” تعزيزاتٍ عسكريّةً من مدينتي “الدانا وسرمدا” (شمال إدلب) باتجاه مناطق ريف حلب الغربي.

وقالت مراسلتنا: إنَّ الجبهة الوطنية استهدفت مواقع تحرير الشام بالرشاشات الثقيلة في مدينة كفر حمرا وجبل عندان وتلة الشيخ خضر (شمال حلب)، واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين بمحيط مدينة دارة عزة في محاولة من الهيئة اقتحامها، بالتزامن مع اشتباكات مماثلة على محور بلدة “تقاد” (غرب حلب) وتمكّن مقاتلو الجبهة الوطنيّة خلالها من قتل خمسة عناصر للهيئة وإصابة آخرين جرّاء تفجير سيّارة عسكريّة بقذيفة (آر بي جي)، لتردّ بعدها تحرير الشام بقصف البلدة بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون ما أجبر عناصر الجبهة الوطنية على الانسحاب منها، وتسليمها للهيئة، بالإضافة إلى سيطرة تحرير الشام على قرية “عاجل” الواقعة بمحيط بلدة أورم الكبرى “غرب حلب”.

وبدورها، الجبهة الوطنيّة سيطرت على جمعية النور وحاجز قرية “ياقد العدس” و”تلة الشيخ خضر” جنوب مدينة عندان بعد اشتباكات مع تحرير الشام، وسط حشود عسكريّة ضخمة لحركة الزنكي مدعومةً بالمصفحات تتجه نحو قرية “ياقد العدس” (غرب حلب) بهدف السيطرة عليها، بينما أصيبَ طفلان في منطقة جبل الشيخ بركات قرب دارة عزة جرّاء استهداف تحرير الشام للمنطقة بالرشاشات الثقيلة في حين أعلن مجلسا بلدة “الأبزمو” المحلّي والشورى، (غرب حلب) في بيان مساء اليوم، تحييد البلدة عن الاقتتال الدائر.

لشام