الشأن السوري

تصعيد الطيران الروسي بقصفه مناطق الغوطة الشرقية في ريف دمشق  

تداول ناشطي الغوطة وقياداتها أنباء حول هدنة إيقاف إطلاق النار بين فصائل المنطقة وقوات الأسد برعاية روسية منذ أيام , إلا أن الهدنة المرتقبة فشلت قبل أن تبدأ , و تابع نظام الأسد بغطاء روسي سياسة القصف وتنفيذ المجازر بحق أهالي الغوطة الشرقية.

هذا و قد اتبع جيش الإسلام , أكبر فصائل الثوار المقاتلة في الغوطة الشرقية , منذ بداية الشهر الجاري, خطوة إخراج الأسرى في أقفاص , إلى شوارع مدينة دوما التي تتعرض لهجمات وقصف عنيفة من قبل النظام, محاولاً الضغط على النظام السوري و الطيران الروسي لوقف القصف على الأسواق الشعبية و المدنيين الأبرياء , لكن العملية فشلت, وتضاعف القصف الروسي و السوري على المناطق السكنية.
و كانت مصادر ميدانية في الغوطة قد أكدت أن مدينة “دوما” في الغوطة الشرقية , كانت قد تعرضت لقصف يعتبر الأشرس , بمئات قذائف الهاون والمدفعية الثقيلة والصواريخ العنقودية المحرمة دولياُ من قبل الطيران الروسي و النظام خلال أقل من شهر , مما نتج عنه أكثر من 1500 شهيد , و 300 حالة بتر , هذا و أضاف المصدر الميداني أنهم في مجزرة واحد بدوما ودعو 180 شهيد في أقل من ساعة.
هذا و قد كان الطيران الروسي قد قصف خلال هذا الشهر المشفى الميداني لمدينة دوما بصاروخين, فيما قصف النظام منذ أيام مشفى آخر بصواريخ عنقودية و قذائف هاون , كما استهدف الطيران الروسي أيضاً “مركز 200” التابع للدفاع المدني في دوما، مما أدى إلى إصابة عدد من عناصر المركز، ولحق بالمركز أضرار مادية في الآليات والمعدات، و اخلاء المركز و توقفه عن العمل.
و لم يكتفي النظام تحت غطاء روسي بهذا القدر , بل قام باستهداف الأحياء السكنية ومدارس المدينة أثناء دوام الطلاب فيها، يوم الأحد الماضي , ما أدى إلى مقتل سبعة أطفال من طلاب المدارس وإصابة عشرات المدنيين بجروح في أنحاء مختلفة من المدينة، إضافة إلى دمار كبير في منازل ومدارس المدينة , هذا و كان لمديرية التربية في دوما نصيب من القصف في بداية الشهر الجاري أيضا.

دوما

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى