الشأن السوري

“الجروح الخفية” تقرير يرصد معاناة أطفال سوريا في الحرب

أفادت منظمة “ سايف ذا تشيلدرن ” بأن الحرب في سوريا قد تنتج جيلاً ضائعاً من الأطفال بسبب الصدمات التي يعانون منها بفعل القصف و بحسب مقابلات أجرتها المنظمة مع أكثر من 450 طفلاً و راشداً، هناك مستوى عالٍ من التوتر النفسي لدى الأطفال، بينهم كثيرون يعانون من التبول اللاإرادي أو صعوبات متزايدة في النطق.

و يعيش ثلاثة ملايين طفل على الأقل في مناطق حرب في سوريا و يواجهون يومياً القصف الجوي والقذائف، في نزاع يوشك على دخول عامه السابع وأكدت المنظمة في تقرير بعنوان “ الجروح الخفية ” المخصص لتأثير الحرب على الصحة النفسية للأطفال، أنه ” بعد ست سنوات من الحرب، نحن أمام منعطف ”  ،و قالت المنظمة بأنّ خطر وجود جيل مكسور وضائع بفعل الصدمات والتوتر الشديد، لم يكن كبيراً كما الآن، فيما 84 في المئة منهم أشاروا إلى أنّ السبب الأول في التوتر هو القصف الجوي والقذائف.

وذكر خمسون في المئة ممن شملهم الاستطلاع، أن العنف الأسري آخذ في الازدياد في سوريا، و25 في المئة من أطفال الحرب قد شرّدوا ولا يجدون من يرعاهم أو يحميهم، ناهيك عن تسجيل محاولات بعض الأطفال الانتحار أو إيذاء بأنفسهم، كما فعل ستة مراهقين بينهم يافعة في الـ 12 من عمرها خلال الأشهر الأخيرة في مدينة مضايا المحاصرة، حسب سونيا خوش مديرة “سايف ذا تشيلدرن” في سوريا.

و نقل تقرير “سايف ذا تشيلدرن” عن أحد معلمي مضايا قوله، بأنّ أطفال المدينة ” مدمرون نفسياً ومنهكون ويرسمون أطفالاً يذبحون، أو الدبابات، أو الحصار ونقص الغذاء ” كما و يشير معلم آخر من مضايا إلى أنّ ” الأطفال يأملون الموت للذهاب إلى الجنة والشعور بالدفء وتناول الطعام واللعب”.

المصدر : وكالة فرنس برس

17176095 208605879619543 1992371386 o

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى