لماذا عاد الاقتتال الداخلي إلى الغوطة الشرقية وما حقيقة ذلك ؟!
بالتزامن مع المعارك التي تخوضها فصائل الغوطة الشرقية في محاور أحياء دمشق الشرقية و محاور أخرى من الغوطة اندلعت صباح اليوم الجمعة الثامن والعشرين من نيسان أبريل الجاري اشتباكات داخلية بين جيش الإسلام من جهة و فيلق الرحمن و هيئة تحرير الشام من جهة ثانية و لا تزال مستمرة.
و قال السيّد ” وائل علوان ” المتحدث الرسمي باسم ” فيلق الرحمن ” في تصريح خاص لوكالة ” ستيب نيوز ” إنّ الاشتباكات لا تزال مستمرة للأسف، و الآليات الثقيلة لجيش الإسلام تقتحم أحياء الغوطة و قد اعتدى الجيش على مقرات فيلق الرحمن صباح اليوم في مدينة عربين و بلدة كفربطنا ، مؤكداً مقتل القائد العسكري في فيلق الرحمن ” عصام القاضي ” الملقب بـ ( أبو حسني الحرّ ) جراء الاقتتال الداخلي اليوم، مضيفاً ” كل ما يروج عن اعتداء على مؤازرة لجيش الإسلام عارٍ عن الصحة ، موضحاً أنّ جيش الإسلام يجّهز منذ أسابيع للاعتداء على الغوطة و إعادة الاقتتال الداخلي فيها ” .
و في هذا السياق أوضح الناطق باسم هيئة أركان ” جيش الإسلام ” السيّد حمزة بيرقدار في تصريح خاص لوكالة ” ستيب نيوز ” أنّ حقيقة الأمر ليس اقتتال كما يروج له الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي، نحن في قيادة الأركان كنا قد أعددنا خطة محكمة لعمل عسكري في الأحياء الشرقية من العاصمة دمشق، وأثناء انطلاق الرتل الذي جهز لهذه المهمة بعدته وعتاده أوقفته قوة من هيئة تحرير الشام واعتقلته إلى جهة مجهولة فما كان من قيادة الأركان إلى أن تقوم بالعمل لتحرير هذه الرتل وفكه من خطف هيئة تحرير الشام له وهذا كل ما حصل ولازال العمل جاري على ذلك.
أمّا عن ما أُثير عن اعتداء جيش الإسلام على الإخوة في فيلق الرحمن فأكد بيرقدار على أنّه كلام عارٍ عن الصحة، فقد تواصلنا مع قيادة فيلق الرحمن والإخوة في أحرار الشام والإخوة في فجر الأمة لينوؤا بأنفسهم عن الحادثة ونتمكن من تحرير المخطوفين.
يذكر أنّ في الثامن والعشرين من شهر أبريل عام 2016 اندلعت اشتباكات عنيفة بين جيش الإسلام من جهة و فيلق الرحمن و جيش الفسطاط من جهة أخرى واستمر الاقتتال حينها عدة أيام و انتهى بعد ضغوط كبيرة من الأهالي، و مفاوضات جرت بين الطرفين في العاصمة القطرية الدوحة برعاية من دولة قطر تحت ما يسمى مبادرة الدكتور رياض حجاب لوقف الاقتتال الحاصل في الغوطة الشرقية.
