” سد البعث ” الاستراتيجي بيد قسد و معارك الرقة مستمرة
بعد سيطرتها بالأمس على بلدة كديران و تمشيط شمال سد الحرية ” البعث سابقاً ” تمكنّت قوات سوريا الديمقراطية ، اليوم الجمعة السادس و العشرين من مايو / أيار الجاري، من سيطرتها على كامل السد في ريف الرقة الغربي ، و ذلك بعد انسحاب مقاتلي تنظيم الدولة منه . بحسب مراسل وكالة ” ستيب نيوز ” .
و يعد سد الحرية ثالث أكبر سد في سوريا بعد سد الفرات في مدينة الطبقة و سد الخابور في مدينة الحسكة ، و يبعد مسافة سبعة و عشرين كيلو متراً عن مدينة الرقة ، و تكمن أهميته كونه يوفر حوالي عشرين بالمئة من الموارد المائية في المنطقة .
و قال مراسل الوكالة إنّ محيط بلدة هنيدة غربي الرقة قد شهد اليوم اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة و قسد استمرت لساعات دون تحقيق نتائج ، كما و أعلنت غرفة ” غضب الفرات ” عن إفشالها لهجوم جديد لداعش على قرية ميسلون في الريف الشمالي الغربي ، و استمر الهجوم لمدة يوم و ليلتين .
و أضاف مراسلنا أنّ طائرات التحالف الدولي شنّت عدداً كبيراً من الغارات الجوية اليوم على الأطراف الشمالية لمدينة الرقة و محيط الفرقة 17 كما استهدفت محيط بلدة هنيدة أيضاً دون معلومات عن ضحايا ، فيما قام تنظيم الدولة بإغلاق الطريق المؤدي إلى منطقة الجسرين جنوب المدينة لمنع المدنيين من العبور إلى ضفة الفرات الأخرى و اعتقل عدداً من المدنيين بحجة الخروج بدون إذن سفر .
و يبلغ طول سد البعث مع المحطة 3069 متراً ، و عرضه من القاعدة ستين متراً ، و الارتفاع عشرة أمتار ، و منذ بنائه عام 1977 كان الهدف منه دعم سد الفرات، عبر تمكين محطته الكهرومائية من العمل في نظام الذروة ، و تحسين عملها بما يحقق زيادة في استطاعتها ، بالإضافة إلى الاستفادة من المياه المخزنة في البحيرة التي قامت خلفه لتوليد الطاقة الكهربائية ، فضلاً عن استثماره لتحسين الحالة الزراعية للأراضي الواقعة على جانبي النهر .
رابط الخريطة بدقة عالية :
http://store6.up-00.com/2017-05/149581386310071.jpg