الشأن السوري

دروز ادلب الى الواجهة وامير تونسي من النصرة يقضي على سنوات الوفاق

التزم أبناء الطائفة الدرزية في شمال سوريا الحياد منذ بداية الثورة ضد نظام الأسد وحاولوا جاهدين ان لا يدخلوا نفسهم في أي صراع مسلح بين أي جهة كانت في شمال سوريا , وكان لهم ما يريدون فبعد سيطرة الثوار على ريف ادلب الشمالي منذ ما يقارب العامين سعى الثوار لتأمين الحماية لابناء الطائفة الدرزية في ادلب واحترموا قرارهم بعدم المشاركة في أي معركة تجري بالمنطقة سواءا الى جانب النظام او ضده

 

منذ ما يزيد على العام تسلمت جبهة النصرة الجانب الأمني وحماية المنطقة التي يقضها الدروز في مناطق جبل الزاوية دون حدوث أي مشاكل تذكر بين الطرفين , الا ان هذا الوفاق والتفاهم مضى وولى بتصرف غير مدروس من احد امراء جبهة النصرة والذي يحمل الجنسية التونسية
وبناءا على شهادة احد أبناء قرية قلب اللوزة ذات الغالبية الدرزية في جبل الزاوية والتي كانت مسرح الاحداث اليوم قال : ان جبهة النصرة منذ ان دخلت الى مناطقنا وضعت يدها على المنازل الفارغة التي هجرها أصحابها وصادرت المنازل التي تعود ملكيتها لعملاء مع النظام على حد قولها ولم يعترضها منذ ذلك الحين أي من أبناء القرية , كما فرضت النصرة خلال الأيام الماضية قرار التجنيد الاجباري لابناء قرى الدروز الامر الذي بدء بخلق الحساسيات بين الطرفين بعد رفض مشايخ الطائفة لهذا القرار ومطالبتهم النصرة بالرجوع عنه واستبدال الأمير التونسي المشرف على المنطقة بأمير اخر سوري يعرف طبيعة التعامل مع الدروز ويراعي ظروفهم الخاصة في الثورة السورية

 

الا ان عناصر من جبهة النصرة حاولوا اليوم بناء جدار داخل احد المنازل التي يسيطرون عليها في القرية فتعرض لهم مجموعة من الشبان والنساء من أقارب صاحب المنزل مما أدى لحدوث شجار سرعان ما تطور الامر الى صراع مسلح بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين أبناء القرية من جهة وعناصر النصرة فيها من جهة أخرى مما أدى لوقوع قتلى تجاوز عددهم ال15 قتيل بحسب المصدر من أبناء القرية بالإضافة للعديد من الجرحى فيما سقط عدد من القتلى والجرحى من جانب النصرة لم يسعنا التأكد من ذلك بعد
ومساء اليوم وبعد تطور الصراع تدخل جيش الفتح وعلى راسه حركة احرار الشام لحل الخلاف بعد وساطات لدى مشايخ الطائفة الدرزية وامراء من جبهة النصرة وطالب جيش الفتح من جبهة النصرة ان تكف يد أبو عبد الرحمن التونسي عن مناطق تواجد الدروز في ريف ادلب وان تقوم بالتراجع الى خارج قراهم فيما طلب مشايخ الطائفة الدرزية من قيادات الاحرار ان يقوموا بانشاء مقرات لهم داخل القرى الدرزية

 

الجدير بالذكر ان أبناء الطائفة الدرزية في ريف ادلب يفوق عددهم ال15 الف نسمة وينتشرون في اكثر من 15 قرية في جبل السماق بريف ادلب الشمالي ملتزمين الحياد التام في الاحداث التي تدور حولهم , فيما بدء دروز الجنوب التمرد على النظام بعد سنوات طويلة من الوفاق بين الطرفين ووقوف الدروز بجانبه

 

Screenshot 2015-06-11 02.04.35

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى