الشأن السوري

الأسد يحرم داريا من شحنة أدوية بعد حصار 4 سنوات ويمنع دخول مساعدات الى الحولة

في ظل سياسة التجويع والحرمان التي تمارسها قوات النظام في معظم المناطق المحاصرة كي تجبر أهلها على الخضوع والركوع لها، تشهد مدينتي داريا بريف دمشق، والحولة بريف حمص الشمالي حصاراً خانقاً منذ مطلع عام 2012 رغم المحاولات الداخلية والدولية لكسره دون نتيجة , حيث منعت قوات النظام ظهر اليوم الخميس الثاني عشر من مايو أيار الجاري دخول قوافل مساعدات إنسانية مقدمة من فريقي الهلال والصليب الأحمر الدوليين إلى منطقتي داريا، والحولة المحاصرتين.

وبحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في الحولة أن قوات النظام منعت قافلة إغاثية بإشراف وفد الأمم المتحدة ممثلاً بمديرة مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في حمص “ماجدة الفليحي” من دخول منطقة الحولة، بعد وصولها لقرية السمعليل القريبة من المنطقة دون معرفة الأسباب مما اضطر القافلة للعودة إلى مدينة حمص لعدم تمكنها من الدخول , لتقوم بعدها طائرات النظام الحربية باستهداف طريق عبور القافلة في قرية برج قاعي القريبة من السمعليل بغارتين جويتين بالصواريخ الفراغية اسفرتا عن وقوع قتيلة وعدد من الإصابات في بلدة برج قاعي

كما افاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في ريف دمشق أن مدينة داريا التي يقطنها حوالي ثماني آلاف مدني والمحاصرة بشكل كامل من جميع محاور النظام، لم يدخلها أية مساعدات إنسانية على الإطلاق منذ بدء حصارها في العام الثاني للثورة السورية , ولم يكتف نظام الأسد بمنع دخول قافلة المساعدة الطبية اليوم بل قام بقصف تجمعات الأهالي المنتظرة للمساعدات بعشرات قذائف الهاون، الأمر الذي أدى إلى وقوع قتيلين اثنين، و خمس إصابات، ليغطي بذلك على منعه دخول قافلة المساعدات الدوائية الأممية إلى داريا المحاصرة بعد أن وصلت إلى مشارف المدينة.

وبعد سجال بين الأمم المتحدة ونظام الأسد لإدخال شحنة صغيرة من المساعدات قيل إنها تحمل أدوية لأمراض السكري وضغط الدم ولقاحات متنوعة، جاء الرفض من نظام الأسد لتقف منظمة الأمم المتحدة وكل الدول التي تضمها عاجزة أمام نظام مجرم

هذا وقد وصلت القافلة التي لا تحتوي مساعدات غذائية، حسب مصادر في الصليب الأحمر، إلى مشارف مدينة داريا ظهر اليوم لكن قوات النظام السوري منعتها من تجاوز حواجزها ولم تسمح بدخول المساعدات الدوائية إلى المدينة حتى اضطر الفريق المسؤول عن القافلة الى إلغاء المهمة نقلاً عن المجلس المحلي لمدينة داريا.
وحمل ناشطون الأمم المتحدة كامل المسؤولية عما تعانيه مدينتي داريا والحولة، وعشرات المناطق المحاصرة في سوريا من قبل نظام الأسد الذي يمنع عن المدنيين أبرز مقومات الحياة ضارباً عرض الحائط كل القوانين وكل ما تفرضه الدول الكبرى في أروقة الأمم المتحدة من أنظمة وقرارات في حين تستمر روسيا بإلقاء شحنات المساعدات على مناطق سيطرة النظام في دير الزور وريف ادلب

وبث المجلس المحلي لمدينة داريا فيديو مصوراً أظهر معاناة نساء داريا حيث قالت إحداهن “نحن واقفون تحت الشمس منذ الساعة الثامنة صباحاً ننتظر دخول المساعدات”، فيما أبدت أخريات عن استيائهن من القافلة كونها تحمل فقط مواد طبية، وأدوية، وأعربت أخرى قائلة “ما فائدة الأدوية إذا كانت بطون المرضى خاوية دون طعام ولا غذاء” في حين أنهت سيدة من سكان داريا المحاصرة بقول “نحن لسنا بحاجة لمواد نظافة ومواد قرطاسية نحن بحاجة لطعام يبقينا على قيد الحياة”

معاناة مستمرة يبدو ان المساعي الدولية لن تنهيها ونظام يزداد اجرام يوما بعد يوم تحت غطاء دولي ودعم روسي إيراني منقطع النظير فيما يكتفي ما يسمى ” أصدقاء الشعب السوري ” بتصريحات رنانة لا تسمن ولا تغني من جوع.

13100839_762858537182764_6900843264383711322_n

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى