الشأن السوري

محافظة القنيطرة بلا دفاع مدني إلى اليوم !!

أجرى مراسل وكالة خطوة الإخبارية ” محمد حليحل ” مقابلة مع السيد ” راكان فتيان ” (أبو جعفر) مدير مركز الدفاع المدني في محافظة القنيطرة جنوب سوريا تحدث خلالها عن تشكيل مديرية الدفاع المدني مع أربعة مراكز في القنيطرة منذ أكثر من عام، و تم دراسة هذا المشروع من خلال مختصين و منشقين من الدفاع المدني السابق، وتم اختيار مراكز متوزعة في كافة القرى و البلدات لتغطية حاجة الأهالي، وتم رفع المشروع للإدارة العامة للدفاع المدني السوري، وتمت الموافقة على المشروع حينها بتشكيل إدارة مستقلة للقنيطرة  .

و أوضح ” راكان فتيان ” أنّه إلى اليوم لم يقدم الدفاع السوري أيّ دعم لنا مادي أو لوجستي أو أي مساعدة أسوةً بباقي المحافظات حيث يتواجد الدفاع المدني بكافة المحافظات ما عدا ” القنيطرة ” و لا مركز فيها، مضيفاً أنّه قبل أن تحرر المحافظة من نظام الأسد كان للدفاع المدني فيها عدة مراكز، وللعلم أن تسعين بالمئة من أراضي القنيطرة محرر على يد أبنائها .

و أشار ” فتيان ” إلى أنه يتساءل دائماً لماذا هذا التهميش للقنيطرة و أنّها الوحيدة دون دفاع مدني، و أكّد أنّه تحدث مع الحكومة السورية المؤقتة، و مع الائتلاف الوطني لقوى الثورة و المعارضة، و مع عدد من الشخصيات النافذة لكن للأسف لم يقدم لنا أحد شيء على الإطلاق، و حتى السيارات التي نعمل بها هي ملك شخصي، وأنّها خلال خمس سنوات من العمل قد تعطلت كثيراً و أنهكت و لا مجال لدينا لإصلاحها مجدداً .

و في هذا السياق وجه  ”  فتيان ” نداءً إلى كافة الجهات المعنية والقائمين على الدفاع بأنّ المحافظة بحاجة ماسّة إلى تفعيل دور الدفاع المدني بسبب القصف حيث نبعد عن النظام واحد كيلو متر، و عن الشريط الحدودي مع الاحتلال الإسرائيلي مئتين متر، ونريد أن نوصل نداءانا لجميع الأشراف بمساعدتنا .

و أضاف ” فتيان ” أن هناك ضرورة ملحة لأن عمل الدفاع لا يقتصر فقط على نقل الجرحى من القصف بل له مهام كثيرة كإسعاف الأطفال وكبار السن و إنقاذ الناس من الحرائق، كما لدينا الكثير من السدود في المنطقة، فمن الممكن حدوث حالات غرق، بالإضافة لمساعدة النازحين اللذين يتوافدون إلى مناطقنا حيث يتواجد لدينا عدد كبير منهم و ما يترتب عليه من تأمين مسكن لهم، و نتمنى من كافة القائمين في الإدارة التي مقرها في تركيا التسريع بالمباشرة بتفعيل المراكز الأربع التي وعدونا بها مسبقاً .

و الجدير بالذكر أن الدفاع المدني السوري مرشح هذا العام للحصول على جائزة نوبل للسلام، وذلك بدعوة من منظمة “سيريان كامبين” مطلع الشهر الفائت لجمع التأييد ودعم الترشيح، والتأكد من أن جميع الناس حول العالم سيتمكنون أكثر من معرفة الأعمال البطولية، التي ينجزها في ظل القصف اليومي الذي يواجه المدنيون في سوريا.

4

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى