اخبار العالمسلايد رئيسي

أوّل “هزيمة” لبايدن.. من هو “تاجر الموت” الذي عرضت أمريكا إعادته إلى روسيا؟

بعد أن قدمت واشنطن “عرضاً جوهرياً” لموسكو، يتعلق بصفقة محتملة لتبادل مساجين بين أمريكا وروسيا، تشمل الإفراج عن “تاجر الموت”، قالت وزارة الخارجية الروسية إنه “لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن”، فيما اعتبرها تقرير أمريكي “مأزقاً” للرئيس جو بايدن، و”انتصاراً” لنظيره الروسي فلاديمير بوتين.

بايدن وبوتين أمرا بإجراء محادثات

في بيانٍ لها، أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، إجراء محادثات لتبادل سجناء بين روسيا والولايات المتحدة، لكنها قالت إنه “لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن”.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إنَّ المفاوضات “تجريها السلطات المختصة، ولم تتحقق نتيجة عملية حتى الآن”.

وأضافت أن “الرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتين، أمرا بإجراء محادثات لتبادل السجناء”، موضحةً أن هذه المسألة تطرح باستمرار منذ قمتهما في يونيو/حزيران 2021 في جنيف.

ويوم أمس الأربعاء، صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أنه سيتحدث في الأيام المقبلة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، لمناقشة عرض أمريكي من أجل التوصل إلى الإفراج عن أمريكيين لدى موسكو.

وقال: “أعتزم إثارة قضية تشكل أولوية بالنسبة لنا، تحرير بول ويلان وبريتني غراينر، الموقوفين من دون وجه حق، واللذين يجب أن يسمح لهما بالعودة إلى بلدهما”.

وتابع: “قدمنا عرضاً قبل أسابيع لتسهيل الإفراج عن المعتقلين الأمريكيين”، مشيراً إلى أن حكومتنا تواصلت بشكل متكرر ومباشر بشأن هذا الاقتراح وسأستغل المحادثة للمتابعة شخصياً.

من هو “تاجر الموت”؟

بلينكن رفض الكشف عن المقابل الذي ستقدمه إدارة بايدن إلى روسيا مقابل الإفراج عن غرينر، التي تم القبض عليها في أحد مطارات موسكو، في فبراير/شباط الماضي، وتحاكم حالياً بتهمة حيازة المخدرات، وويلان، الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد بتهمة التجسس.

لكن تقريراً حصرياً لشبكة “CNN” الأمريكية، قال إنَّ واشنطن مستعدة لإعادة تاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت، الذي يقضي عقوبة بالسجن في الولايات المتحدة، في إطار صفقة لضمان الإفراج عن المواطنين الأمريكيين.

وفيكتور بوت، هو تاجر سلاح روسي أُلقي القبض عليه في تايلاند عام 2008 بواسطة عملاء أمريكيين متخفين، وتم ترحيله إلى الولايات المتحدة عام 2010، وتم الحكم عليه عام 2012 بالسجن 25 عاماً بتهمة “التآمر لقتل مواطنين أمريكيين”.

كان بوت ضابطاً في المخابرات السوفييتية العسكرية، وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي بدأ العمل في تجارة السلاح وتحول إلى شخصية أسطورية، تم إنتاج فيلم مستوحى من قصة حياته، ولقّبه الأمريكيون بـ”تاجر الموت”، بينما تصر موسكو على أنه “مظلوم”، وأن التهم الموجهة إليه “ملفقة”.

وخلال السنوات الماضية، حاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تأمين الإفراج عن بوت لكن دون جدوى، وبالتالي فإن الحديث عن احتمال الإفراج عنه وعودته إلى روسيا حالياً، من خلال صفقة التبادل، يمثل “انتصاراً معنوياً مهماً لبوتين” و”مأزقاً” لنظيره الروسي، بحسب الشبكة الأمريكية.

لماذا تعتبر الصفقة مأزقاً لبايدن؟

يضع الإفراج عن بوت، أو “تاجر الموت” بحسب الأمريكيين، بايدن في مواجهة انتقادات عنيفة من خصومه، بسبب التهم التي أُدين بها تاجر الأسلحة الروسي من “تعمد بيع الأسلحة لجماعات كولومبية إرهابية استخدمتها في قتل أمريكيين”، إضافة إلى بيعه أسلحة لجماعات أخرى حول العالم، من أفغانستان إلى ليبريا، كانت تحارب القوات الأمريكية وتختطف مواطنين أمريكيين.

وعلى مدى السنوات الماضية، أصر المسؤولون الأمريكيون على أن “بوت” كان عميلاً للمخابرات الروسية، يتلقى التعليمات من الكرملين، ويستهدف الأمريكيين عمداً، وبالتالي فإن الإفراج عنه مقابل غرينر وويلان لا يبدو مستساغاً للكثيرين في واشنطن.

ونقلت الشبكة الأمريكي عن مصادر، إنَّ وزارة العدل الأمريكية تُعارض بشدة فكرة الإفراج عن تاجر السلاح الروسي، وهو ما يمثل عقبة أخرى أمام إدارة بايدن، تسعى لتذليلها إذا ما أرادت المضي قدماً في الصفقة.

يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن سعي من جانب واشنطن للتواصل مع موسكو، منذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي.

اقرأ أيضًا: بوتين يستغل “فشل” بايدن ويخطط مع بن سلمان في ملف “موجع” لأمريكا

 

أوّل "هزيمة" لبايدن.. من هو "تاجر الموت" الذي عرضت أمريكا إعادته إلى روسيا
أوّل “هزيمة” لبايدن.. من هو “تاجر الموت” الذي عرضت أمريكا إعادته إلى روسيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى