وول ستريت جورنال: أمريكا واليابان تعدان خطة للحرب مع الصين في حال غزو تايوان

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن واشنطن واليابان تجهزان خطة دفاعية مع تايوان بوجه أي غزو صيني محتمل، في تطور بارز للصراع الأمريكي الصيني خصوصًا بملف تايبيه المعقد.

خطة أمريكا للحرب مع الصين 

وقالت الصحيفة إنه منذ أكثر من عام، والمسؤولون الأمريكيون واليابانيون يضعون الخطط اللازمة للتعامل مع نشوب صراع محتمل في تايوان، ورغم تطور المحادثات، إلا أن أنها لم تحسم الجدل بعد، حول إن كان الجيش الياباني سينضم إلى القتال إلى جانب الحلفاء، أم لا.

ومؤخراً، بدأت الولايات المتحدة، بحثّ الجيش الياباني على التفكير  بتسلم بعض المهام، في حال نشوب صراع حول الجزيرة، مع تزايد التهديدات الصينية، كالبحث عن غواصات صينية، دون الحصول على أي التزام، حسب الصحيفة.

ويأتي ضغط أمريكا على اليابان للعب دور في الصراع المحتمل حول تايوان، من موقعها الجغرافي القريب جداً من الجزيرة، وأيضاً بسبب استقبالها لـ50 ألف جندي أمريكي، في جزيرة أوكيناوا الجنوبية.

وتقول الصحيفة، إذا تحركت الصين للاستيلاء على تايوان وتدخلت أمريكا، كما قال الرئيس بايدن، فمن المحتمل أن يأتي الرد الأول من القواعد الأمريكية في اليابان. بموجب اتفاقية يعود تاريخها إلى الستينيات، لكن يبقى هذا التدخل متوقفاً على موافقة طوكيو. 

تعنت ياباني

إلا أن الصحيفة تشير إلى أنه لا تجد الضغوط الأمريكية إلى الآن  سبيلاً، لإقناع اليابانيين بالتفكير جدياً بضم سلاحهم إلى الحلفاء، وذلك بسبب معارضة الرأي العام الياباني للانخراط المباشر في الصراع. 

ومؤخراً زادت اليابان استثماراتها العسكرية، لمجابهة ترسانة الصين المتطورة، لكن هذه التعزيزات تخصصها اليابان للدفاع عن النفس. 

ولا يسمح الدستور الياباني الذي خطته الولايات المتحدة، باستخدام القوة لفض النزاعات، لكن بموجب قانون تمت الموافقة عليه في 2015، فيمكن لليابان الرد عسكرياً إذا تعرض حليف مقرب لهجوم عرض وحدة اليابان للخطر.

وبحسب مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكي، فإن الولايات المتحدة تخطط لمنع الصين من الاستيلاء على تايوان بالتعاون مع حلفاء مثل اليابان وأستراليا.

ويرى بعض المحللين الأمنيين الأمريكيين واليابانيين، أن أي هجوم صيني على القواعد الأمريكية في اليابان، سينهي فوراً تردد اليابان في خوض الحرب إلى جانب أمريكا دفاعاً عن تايوان، لكن لا توجد ضمانة بأن يستمر الصراع على هذه الطريقة، لأن أكثر ما يقلق اليابانيين، هو خطر التصعيد الصيني، وتشجيع حليفتيها روسيا وكوريا الشمالية على مهاجمة اليابان، أو التهديد باستخدام الأسلحة النووية.

وتؤكد الصحيفة أن الولايات المتحدة تسعى إلى مزيد من الوضوح من اليابان حيث يحاول الجانبان تطوير خطة تشغيلية مشتركة لنزاع محتمل حول تايوان.