حركة حماس تدعو النظام السوري لتطبيع العلاقات بعد تبرؤ قطر من الإخوان

بعد أقل من 24 ساعة من نفي أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، أن تكون لبلاده أي علاقة مع تنظيم الإخوان المسلمين والجماعات التابعة له، أصدرت حركة حماس الفلسطينية، بياناً تؤكد فيه عزمها على تطوير العلاقات مع النظام السوري، بعد 10 سنوات من انقطاعها، ما يشي بعزمها البحث عن وجهة بديلة حال خروجها من قطر.

حركة حماس تصدر بياناً

وجاء في بيان الحركة: “سوريا احتضنت شعبنا الفلسطيني وفصائله المقاومة لعقود من الزمن، وهو ما يستوجب الوقوف معها، في ظل ما تتعرض له من عدوان غاشم”.

وأدانت حماس بشدة “العدوان الصهيوني المتكرر على سوريا، وخاصة قصف مطارَيْ دمشق وحلب مؤخراً”، مؤكدة وقوفها إلى جانب “سوريا الشقيقة”.

كما أعربت الحركة عن تقديرها لـ”سوريا قيادةً وشعباً، لدورها في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”.

وأضاف البيان: “نتطلع أن تستعيد سوريا دورها ومكانتها في الأمتين العربية والإسلامية، وندعم كل الجهود المخلصة من أجل استقرار وسلامة سوريا، وازدهارها وتقدمها”.

يذكر أنه سبق بيان الحركة، لقاء جمع رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، على رأس وفد مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في العاصمة موسكو.

قطع العلاقات مع حركة حماس

يأتي قرار الحركة بإعادة العلاقات مع النظام السوري بعد عقد من القطيعة، إثر معارضة حماس للنظام مع انطلاق الثورة السورية عام 2011، وذلك على لسان رئيس مكتبها السياسي حينها، خالد مشعل.

وفي يناير/كانون الثاني عام 2012، اتخذ النظام السوري قراراً بقطع علاقاته بـ”حماس” وأغلق مكاتبها في دمشق، كما اتهمها بالمشاركة في أعمال العنف في البلاد.

بيان حركة حماس يتزامن مع تصريحات قطر

كما يأتي بيان حماس، بعد أقل من 24 ساعة من تبرؤ أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، من تنظيم الإخوان المسلمين.

وفي حوار مع صحيفة “لوبوان” الفرنسية: قال تميم “ليس لدنيا مثل هذه العلاقات”.

كما نفى الأمير القطري تواجد أعضاء من تنظيم “الإخوان” أو أي عضو من التنظيمات التابعة له، في بلاده، وقال: “نحن دولة ولسنا حزباً، نتعامل مع الدول والحكومات الشرعية وليس مع التنظيمات السياسية”.

وأضاف: “نحن بلد منفتح، شخصيات عديدة تحمل آراء مختلفة، تأتي إلينا وتذهب، لكننا دولة لا نتعامل مع الأحزاب”.

مواضيع ذات صِلة : أمير قطر يخذل أمريكا وأوروبا بتصريحاته.. ويتبرأ من الإخوان المسلمين

يُشار إلى أن السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر، قطعت علاقاتها مع قطر في يونيو 2017 بعدما وجّهت القاهرة اتهامات للدوحة بدعم جماعة الإخوان المسلمين.

شاهد أيضاً : حفيظ دراجي ثم جمال ريان.. العاملون في قطر يفتحون النار في كل مكان حتى على أنفسهم