الشأن السوري

“سلوك” من ضحايا التهجير القسري بعد عام من سيطرة الوحدات الكردية

بعد مرور عام على تهجير أهالي بلدة سلوك الواقعة شمالي شرق محافظة الرقة، والتي تعد من أوائل البلدات الثائرة ضد نظام الأسد في الرقة، و شبابها من أوائل من حملوا السلاح بوجه النظام ، الى ان سيطرت القوات الكردية على أجزاء كبيرة من الريف الشمالي للرقة لتقوم عندها الوحدات الكردية بمحاصرة البلدة والطلب من أهلها الخروج منها بتاريخ 2015/6/12 .

ليتم بذلك وبحسب ناشطون تهجير أكثر من خمسة وعشرين ألف مدنياً بتهمة التشدد، و الولاء لتنظيم الدولة على الرغم من أن أغلب من كانوا بالبلدة هم من الشيوخ، والأطفال، والنساء كما هجرت الوحدات الكردية أكثر من ثلاث عشرة قرية بمحيطها خوفاً من دخول الأهالي للبلدة ليلاً، أو أخذ أغراضهم منها.

وقال مراسل وكالة خطوة الإخبارية في المنطقة أن وحدات حماية الشعب الكردي الكردية قامت بتهجير سكان العديد من القرى العربية والتركمانية حيث سجل تهجير أكثر من 1500 تركماني من المنطقة، وسويت ثلاث قرى عربية بالأرض، بالإضافة لسرقة محتويات تلك البلدات بأكملها، وتم نقل المسروقات إلى منطقة رأس العين منذ عام.

يذكر أن أهالي بلدة سلوك خرجوا عدة مظاهرات ضد حزب الـPYD مطالبين بالعودة لمنازلهم إلا أنهم قوبلوا بالرصاص الحي، والاعتقال وقد سجل 25 حالة اعتقال مصيرهم مجهول منذ سنة، وحتى اللحظة، وسط تكتم إعلامي، وعالمي عن التهجير الممنهج بحق أهالي البلدة.

و قد أصدر مؤخراً قراراً يقضي بمنع دخول أهالي بلدة سلوك لمدينة تل أبيض الحدودية لأي سبب كان ، كما أن أغلب أهالي البلدة نزحوا إلى المخيمات التركية، ومدينة الرقة، أو بعض القرى العربية في المنطقة، حيث نزح بعضهم إلى ريف الرقة الشمالي ، ولا زالوا يطالبون بالعودة إلى البلدة.

maxresdefault

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى