الشأن السوري

ظاهرة إطلاق الرصاص العشوائي بالمناطق المحررة، أسباب وحلول!؟

تُعد ظاهرة إطلاق النار العشوائي في الهواء مألوفة في المناطق المحررة إلا أنها باتت تؤرق الكثيرين من قاطني ريف حلب الغربي وتنغص عليهم حياتهم، التي تسببت في كثير من الأحيان إلى مقتل وجرح المدنيين.

وللوقوف على أسباب هذه الظاهرة وكيفية الحد من انتشارها، وعن مدى التعاون بين الجهات المدنية والعسكرية للقضاء عليها، تحدّث السيّد “محمد البكور” العامل في مرصد مدينة الأتارب لمراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حلب “ماجد العمري”: أنَّ أسباب انتشار هذه الظاهرة تعود للعادات المتعارف عليها في الأرياف حيث يقوم الناس بإطلاق الرصاص في حالات الفرح من أعراس ،نجاح، وأخبا سارّة أو حتى في الحزن والموت.

وأوضح أنَّ التربية المنزلية هي السبب الأساسي لانتشار ظاهرة إطلاق النار بماسبة أو بدون، حيث لا يحاول الأهل سؤال ابنهم عن سبب حمله للسلاح خارج المنزل، كما رأى أنَّ الحل الأمثل لمعالجة هذه الظاهرة هو توعية الأهل لأولادهم حول مخاطر إطلاق النار عشوائياً، بالإضافة إلى تعاون الأهالي مع الجهات المعنية والمسؤولة عن أمن المدينة أو القرية في قمع هذه الظاهرة المزعجة والخطرة.

وأشار “البكور” إلى أنَّ بعض النتائج التي أسفرت عنها إطلاق العيارات النارية هو ظهور حالة الخوف والهلع لدى الأطفال والنساء ولاسيما الحوامل، وكذلك المرضى وكبار السن، سواء أكانوا سكاناً أصليين أو نازحين ومهجرين.

ومن جانبه صرّح “أحمد المكسور” مدير شرطة مدينة الأتارب لمراسلنا “ماجد العمري” في ريف حلب الغربي: قمنا بإتخاذ عدة إجراءات للقضاء على ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية في المدينة، من خلال توزيع بطاقات ومنشورات توعوية للحد من هذه الظاهرة، كما قمنا بالنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتعريف الناس بخطورة هذه الظاهرة وآثارها السلبية على المجتمع، ونظمنا جلسات حوار توعوية للأهالي في المركز الثقافي والمدارس وبالتنسيق مع المجلس المحلي ومجلس الشورى في المدينة، حيث لاقت تلك الإجراءات استحساناً كبيراً من الناس، كما اتخذنا عدة آليات في التعامل مع المخالفين وذلك بالتعاون مع القوة الأمنية في المدينة، حيث يتم توقيف مطلق النار وسجنه وتحويله للقضاء مباشرة.

وأردف، “لقد وجدنا تعاوناً من الأهالي بعد هذه الحملة التوعوية، حيث قدمنا بطاقة شكر وامتنان لصاحب “حفلة زفاف” مَنعّ إطلاق الرصاص أثناء زواج أحد أبنائه.

وبدوره قال “فايز منصور” أحد نشطاء مدينة الأتارب لـ ستيب نيوز: أنَّ انتشار ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية في المدينة باتت مصدر قلق وإزعاج للأهالي القاطنين فيها، أياً كانت المناسبة والسبب، معبراً عن امتنانه من الحملة التوعوية التي قامت بها الجهات المسؤولة في مدينة الاتارب لإنهاء انتشار تلك الظاهرة، وأبدى تأييده لكافة الإجراءات المتخذة بحق المخالفين.

يُشار إلى أنَّ ظاهرة إطلاق العيارات النارية في مدينة الأتارب وفي عموم ريف حلب الغربي، انتشرت مؤخراً بشكل واسع بسبب غياب التوعية الإجتماعية وعدم تواجد القوة الأمنية الرادعة للمخالفين.

itlaknar2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى