اخبار سوريا

اغتيال أحد أبرز القيادات الثورية في مدينة قدسيا بعبوة ناسفة

استهدف مجهولون أحد قادة الفصائل الثورية في مدينة قدسيا بريف دمشق المدعو “سامر الكحيل” (أبو أحمد) بعبوة ناسفة زرعت في سيارته بعد منتصف ليل الأربعاء التاسع، والعشرين من يونيو حزيران الجاري في حي الخياطين بالمدينة .

و قال مراسل وكالة خطوة الإخبارية في ريف دمشق أنّ انفجاراً دوا اهتزازه أرجاء المدينة، ما أدّى إلى إصابته بجروح بليغة، ثم تم نقله إلى المشفى ليرتقي بعد ساعات من محاولة إنقاذ حياته التي قضاها خلال الثورة كأحد أبرز قادتها في قدسيا حيث يعتبر من أبرز مؤسسي فصائل الجيش الحر في المدينة، وله الدور الكبير في معركة تحرير منطقتي قدسيا، والهامة عام 2012 ضدّ قوات النظام، والميليشيات المساندة لها، ويعمل كأحد قادة الفصائل هناك، ويرجح كثيرون أن يكون عملاء نظام الأسد هم وراء اغتيال “أبو أحمد” .

وأضاف مراسل الوكالة أن الثوار استطاعوا منذ أشهر اكتشاف خلية تابعة للنظام داخل المدينة، وبعد القيام من أحد أفراد الخلية بوضع السم لأحد الثوار تم إلقاء القبض على المجموعة مؤلفة من ثلاثة أشخاص مهمتهم قتل القادة، والأفراد من ثوار قدسيا، وتم العثور على عبوات ناسفة، ومسدس في منزلهم ليتم التعامل معهم بعد اعترافهم على العديد من المهام التي قاموا بها .

وفي ذات السياق ذكر مراسل الوكالة أنّ بنهاية شهر ديسمبر الماضي من عام 2015 تم اغتيال قائد المجلس العسكري في مدينة قدسيا “حمدي مستو” (أبو زيد) برصاص مجهولين, هذا، و يعد “أبو زيد” أحد أهم قادة الثوار الذين قتلوا على يد مجهولين في مدينة لا تزال تقدم قادة ثوارها، وأبنائها الواحد تلو الآخر ضحية خبث النظام، ونواياه الغادرة علماً أنّها تحوي العديد من فصائل الثوار، والمقاتلين الذين يمنعون النظام، وأعوانه من تنفيذ مخططاته في السيطرة على المدينة .

و الجدير بالذكر أنّ النظام هو المستفيد الأكبر من هذه الاغتيالات، ويحاول إجهاض الثورة السورية في مدينة يعيش فيها 400 ألف مدني تحت حصار منذ حوالي سنة كاملة، وقد أُبرِمت فيها هدنة بين فصائل الثوار، والأهالي من جهة، و قوات النظام من جهة ثانية، والتي كان آخرها منذ أيام اتفاقية بين الطرفين تقضي بإدخال قوافل مساعدات إلى المدينة مقابل إفراج الثوار عن اثنين من أسرى قوات النظام من الطائفة العلوية، وقد تمت الاتفاقية بنجاح، و تم خلالها إدخال قافلتين من المساعدات الإنسانية مليئة بالمواد الغذائية، والطبية، والمستلزمات برعاية الأمم المتحدة، والهلال الأحمر السوري كانت القافلة الأولى قبل أيام، و الثانية دخلت قبل يوم أمس الاثنين، ويأتي هذا استكمالاً لتنفيذ بنود الاتفاقية .

^2EF3A0A75168294CEC7E9089646CAAECE285428F0CBC1767D2^pimgpsh_fullsize_distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى