الشأن السوري

الهلال الأحمر، يُدخل معونات غذائية “شحيحة” لمناطق داعش سابقًا بحوض اليرموك!!

في ظل توقف عمل المنظمات الإنسانية والإغاثية في درعا التي كانت تغطي حاجيات العوائل النازحين من المعونات الغذائية واللوازم الأساسية، عقب العملية العسكرية التي شنّها النظام السوري وحليفه الروسي على مدن وبلدات درعا والقنيطرة، وبعد سيطرته الكاملة على المنطقة، تولّت منظمة الهلال الأحمر السوري التابعة للنظام السوري عملية تقديم المعونات “الشحيحة” على أهالي المناطق الجنوبية.

وفي التفاصيل،قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في محافظة درعا “ماهر سليمان” إنّ منظمة الهلال الأحمر أدخلت اليوم الثلاثاء الموافق لـ التاسع من أكتوبر / تشرين الأول الجاري، مساعدات إغاثية مقدّمة من الأمم المتحدة.

وأوضح مراسلنا، أنًّ المساعدات استهدفت مؤخرًا قرى وبلدات ريف درعا الغربي (حوض اليرموك) التي كان تحت سيطرة تنظيم الدولة. مشيرًا إلى أنَّ قافلة مؤلفة من ٢٨ شاحنة تحوي نحو ثلاث آلاف سلة غذائية، دخلت اليوم بهدف توزيعها يوم غد الأربعاء في بلدة “تسيل”، بينما تم توزيع حوالي ثلاث آلاف سلة في منطقة حوض اليرموك قبل نحو أسبوع.

ومن جهتها، ذكرت وكالة “سانا” التابعة للنظام السوري، أنَّ “فرق الهلال الأحمر العربي السوري وزّعت بدرعا اليوم 5700 سلة غذائية ومثلها من الطحين إلى 6 بلدات بمنطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي”.

وبحسب ما بيّن رئيس فرع الهلال بدرعا “أحمد المسالمة”، أنَّ فرق الهلال “أوصلت 28 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والطحين مقدمة من برنامج الغذاء العالمي، و وزعتها في 6 من بلدات وقرى منطقة حوض اليرموك، حيث تم توزيع كيس طحين مع كل سلة غذائية بواقع 3300 سلة في بلدة تسيل و400 في البكار الغربي والبكار الشرقي و1000 في بلدة عدوان و1000 في الشيخ سعد والطيرة”، على حد قوله.

تزامن ذلك مع إدخال مواد المحروقات من قبل مؤسسات الدولة بأسعار نظامية، حيث تم تقديم مادة المازوت بسعر (١٩٠) ل.س للتر الواحد، والغاز بسعر (٢٨٠٠) ل.س للاسطوانة الواحدة.

وأضاف مراسلنا، أنَّ مؤسسات الكهرباء والمياه تواصلع عملها بصيانة الشبكات وتجهيزها لإعادة الخدمات للمناطق التي انقطعت عنها بشكل كامل بريف درعا منذ سنوات.

يُذكر أنَّ أجهزة النظام الأمنية تواصل عمليات (تسوية الأوضاع) والمصالحة للمدنيين والعسكريين من المعارضة سابقًا، في معظم مدن وبلدات درعا وريفها، حيث تشهد هذه العملية نوعًا من الروتين، الذي يجعلها تأخذ المزيد من الوقت لحين إصدار “بطاقات التسوية” التي تسمح لحاملها المرور على حواجز النظام، حتى وإن كان مطلوب أمنيًا أو عسكريًا.

يُشار إلى أنَّ حكومة نظام الأسد، قد صرّحت مؤخرًا أنه في تاريخ العاشر من شهر أكتوبرالجاري، والذي يوافق يوم غد الأربعاء، ستنهي عمليات الصيانة والترميم وتقوم بفتح معبر “نصيب” الحدودي مع الأردن.

be7c4c22 6717 48b2 a7c9 03feca164234

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى