الشأن السوري

خاص|| “قسد” تفرج بالتدريج عن عناصر “داعش” وتطلقهم في الرقة وريفها الغربي!!

خاص|| “قسد” تفرج بالتدريج عن عناصر “داعش” وتطلقهم في الرقة وريفها الغربي!!

شهدت محافظة الرقة مؤخراً انتشاراً لعناصر أجانب تابعين لتنظيم الدولة “داعش” يتجولون بين المدنيين ويستأجرون المنازل بعد أن قامت ميليشيا “قسد” بإطلاق سراحهم عقب أسرهم أو تسليم أنفسهم لها.

يستأجرون ويتملكون المنازل

قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الرقة “أحمد الأحمد” إنَّ ميليشيا “قسد” أفرجت عن قرابة 600 عنصر من عناصر تنظيم الدولة “داعش” الأجانب، والذين أسرتهم أو سلموا أنفسهم عقب السيطرة على الرقة في أواخر العام 2017.

ونوّه مراسلنا إلى أنَّ الإفراج عن عناصر التنظيم كان بعد استقبالهم في مخيم عين عيسى برفقة عائلاتهم وتقديم المساعدات والخدمات الأساسية لهم، إضافة إلى إخضاع بعضهم لدورة يطلق عليها دورة “إعادة الدمج في المجتمع”.

وفي السياق ذاته أفرجت “قسد” منذ مطلع العام الحالي عن 100 مهاجر من عناصر التنظيم، وأغلب هؤلاء العناصر من حملة الجنسية التونسية والشيشانية والفرنسية واليابانية، ليدخلوا بعدها مدينة الرقة ويمارسوا حياتهم بشكل طبيعي.

وبحسب سكان حي الجميلي وسط الرقة فإنَّ مهاجراً فرنسياً من عناصر “داعش” استأجر أحد المنازل في الحي بعد أن أفرجت “قسد” عنه منذ قرابة الأسبوع، ما دفع بعدد من مستأجري الحي إلى مغادرته خوفاً على أطفالهم من العنصر الفرنسي.

كما تنتشر في مدينة الرقة نساء تابعون سابقاً لتنظيم “داعش” وأغلبهم من حملة الجنسية المغربية والألمانية، حيث شوهدن في أسواق المدينة يرتدين الزي الذي فرضه التنظيم على النساء خلال فترة سيطرته على الرقة، دون اتخاذ إجراءات من قبل ميليشيا “قسد” والأجهزة الأمنية التابعة لها.

كما يقطن عناصر سابقين للتنظيم من حملة الجنسية السودانية في عدد من المنازل بحي التوسعية قرب الحديقة البيضاء، إضافة لوجود حارة شعبية في مدينة الطبقة غربي الرقة يطلق عليها اسم “حارة الدواعش” لقيام عدد من منتسبي التنظيم بشراء واستئجار المنازل في هذه الحارة.

بالأعداد من الجهات الرسمية

صرَّح أحد الإداريين في “الأسايش” التابعة لميليشيا “قسد” لوكالتنا أنَّه تم الإفراج عن أكثر من 1000 مقاتل من مقاتلي تنظيم الدولة “داعش” ما بين سوريين ومهاجرين أجانب، بعد التأكد من أنهم قادرين على “الاندماج في المجتمع” من جديد.

وفي تصريح آخر لوكالتنا قال أحد العناصر في استخبارات “قسد” إنَّه بعد الإفراج عن أربع مهاجرين تونسيين تم فقدان أثرهم في الرقة، وبعد التحقيقات تبين أنَّهم خرجوا بالتعاون مع مهربين إلى مدينة إدلب.

وأشار جهاز الأمن العام التابع لـ”قسد” لوكالتنا إلى أنَّه تم إلقاء القبض على “مهرّب” يقوم بتهريب الأشخاص بين مناطق سيطرة الجهات المختلفة في سوريا، وبعد التحقيقات معه اعترف أنَّه قام بتهريب 300 عنصر من عناصر التنظيم منذ مطلع العام الحالي.

وأكمل جهاز الأمن أنَّ وجهة هؤلاء العناصر كانت مدن ريف حلب وريف إدلب، وبمقابل مبلغ 1700 دولار يتقاضاه المهرب على كل عنصر.

قسد تضغط على نازحي دير الزور في الرقة

قال مراسلنا إنَّ ميليشيا “قسد” قامت بشنِّ حملات مكثفة ضد نازحي دير الزور داخل الرقة خلال الفترة الأخيرة، وقامت على أثر الحملات باقتياد قرابة الـ 120 عائلة من نازحي دير الزور إلى مخيم عين عيسى شمال الرقة، ومخيم الطويحنية غرب المدينة.

كما أصدرت ميليشيا “قسد” في الآونة الأخيرة قراراً ينص على منح كل شخص من الرقة كفالة أربعة أشخاص فقط من دير الزور، ما يضيق الخناق على النازحين ويجعل كل عائلة مكونة من أكثر من 4 أفراد تحتاج إلى كفيلين أو أكثر لتستطيع البقاء في الرقة.

والجدير بالذكر أنَّ أغلب الدول الغربية والعربية رفضت عودة رعاياها الذين التحقوا في صفوف تنظيم “داعش” إلى بلادهم، في حين وافقت العراق على استعادة رعاياها وبدأت بالفعل باستلامهم منذ أواخر الشهر الماضي.

 

13

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى