حماة: قرية كفرزيتا

مدينة كفرزيتا (( عنقاء الثورة )) تقع شمال محافظة حماه بحوالي 30 كم من أولى البلدات في الريف الحموي التي اشتعلت الثورة فيها ودب الحماس في شبابها وكانت من البلدات الأولى التي دخلها الجيش وعاث فيها فسادا بالمنازل والمحاصيل الزراعية وسرقات للمنازل مادفع بتزايد اعداد المنضمين للجيش الحر بعد أن تشكل لديهم عدة فصائل في المدينة وتحوي على أعداد كبيرة من الجيش الحر وجبهة النصرة واحرار الشام وتعتبر مركز مهما في المنطقة كونها مركز للثوار ولمقراتهم بالاضافة الى كونها نقطة وصل بين الشمال والشرق إلى الاتوتستراد الدولي وإلى مدينة مورك وتحررت المدينة وأجبرت قوات النظام على الانسحاب منها بعد الضربات الموجعة والعمليات الاستشهادية التي هزت النظام داخل المدينة وأجبرتهم على الانسحاب بما تبقا لهم من جنود الى أطراف المدينة إلى سوق الهال ومالبثوا أن انسحبوا منها كاملة بعد قصفهم والهجوم عليهم من قبل الجيش الحر هناك وأجبروهم على الخروج منها ولم ينسى النظام المدينة أبدا حيث لايمر يوم إلا ويضربها الطيران الحربي والمروحي والقصف العنيف من حاجز دير محردة الذي لا يهدأ ولا يمل من قصف هذه العنقاء التي أوجعتهم بكل مكان من الريف الحموي وفي الفترة الأخيرة تسلط النظام ببراميله المتفجرة على المدينة ولم يكتف بالبراميل بل ألحقها بالغاز الخانق غاز الكلور والذي تسبب بحالات اختناق كبيرة بين المدنيين عددها 100 حالة 15 منهم بحالة خطرة  وتم تسجيل 275 برميل سقطوا على المدينة في الآونة الأخيرة وتسببت بتدمير البنى التحتية كاملة والمشافي الميدانية لم تسلم من يد الغدر الاسدية وبالنسبة للشهداء قدمت المدينة الكثير من الشهداء الذين كانوا من المدنيين الذين سقطوا من القصف اليومي على المدسنة أو من الشهداء الذين سقطوا بالمعارك وسجل اكثر من 200 شهيد لحد الآن أما بالنسبة للحالة الاقتصادية والمعيشية حيث تعيش المدينة منذ تحريرها حالة من العزلة ومنع وصول المواد الغذائية إليها وقطع الماء والكهرباء عنها كعقوبة لها من قبل النظام كونها مركز مهم للثوار وتم قطع مادة الطحين عن الأهالي الذين نزحوا أغلبهم منها بسبب هذه الاوضاع الصعبة.