مواجهات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.. قوات إسرائيلية تخرقها والجيش اللبناني يستنفر
شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية، اليوم الأحد، توتراً وحالة من الترقب بعد اجتياز جرافات إسرائيلية مع قوات برية الحدود باتجاه الأراضي اللبنانية، بينما رفع الجانب اللبناني حالة الاستنفار في صفوف قواته.
مواجهة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
وذكرت وسائل إعلام لبنانية مقربة من ميليشيا حزب الله، أن جرافات إسرائيلية اجتازت بوابة السياج التقني في وادي هونين من أجل تنفيذ أشغال وأعمال هندسية دون أن تخرق الخط الأزرق.
ومن جهته قال الموقع الإلكتروني العبري واللا، ظهر اليوم الأحد، إن هناك حالة من النشاط الهندسي تشهدها الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث يدشن “حزب الله” اللبناني عدة إنشاءات هندسية أو متاريس بهدف المراقبة وجمع المعلومات الاستخباراتية عن الجيش الإسرائيلي.
وأوضح الموقع أن “حزب الله” زاد من عدد قواته النظامية على الحدود الإسرائيلية خلال الستة أشهر الماضية، في وقت قامت القيادة الشمالية الإسرائيلية على الجانب الآخر من الحدود بعمليات هندسية أخرى، ودشنت أسواراً على جانب من تلك الحدود.
الجيش اللبناني يستنفر
ومن جانبه أعلن الجيش اللبناني حالة الاستنفار، بعد تقدم قوات إسرائيلية إلى “خارج السياج التقني” الحدودي، جنوبي لبنان.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في بيان: أن “قوات إسرائيلية معادية مؤلفة من جرافتي بوكلين وجرافة d9 وناقلة جند مصفحة وقوة مشاة تقدمت منذ الصباح إلى خارج السياج التقني قبالة وادي هونين”.
وأوضحت الوكالة الرسمية أن المنطقة تشهد “استنفاراً للجيش اللبناني بوجه العدو لمنع أي خرق للخط الأزرق”.
ثاني مواجهة خلال أسبوع
ويوم الأربعاء الفائت قال الجيش اللبناني إنه منع قوات إسرائيلية من استكمال أعمال هندسية كانت تقوم بها قرب السياج على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وقال الجيش اللبناني في بيان: “خرق حاضور حفارة تابعة للعدو الإسرائيلي الخط الأزرق في سهل مرجعيون قرب بلدة كفركلا على مرحلتين لمسافة مترين”.
وأضاف أن “قوة من الجيش نفذت انتشاراً في مكان الخرق، وألزمت العدو الإسرائيلي التوقّف عن متابعة الأشغال عند الخط الأزرق. كما حضرت دورية من اليونيفيل للتحقّق من الخرق”.
اقرأ أيضاً || إسرائيل تعلن تنفيذ تدريبات عسكرية على الحدود مع لبنان
توترات مستمرة
ورغم أن لبنان وإسرائيل وقعتا اتفاقاً هو الأول من نوعه نهاية العام الفائت حول ترسيم الحدود البحرية، إلا أنّ الحدود البرية مازالت نقطة تماس حساسة، مع وجود قوات فض الاشتباك الدولية التي تراقب الوضع هناك.
ويتهم لبنان إسرائيل بانتهاك مجاله الجوي والبري بالعديد من المناسبات، بينما تؤكد تل أبيب أنها تواجه نشاط ميليشيا حزب الله اللبناني.
وتبادلت إسرائيل وميليشيا حزب الله التهديدات العام الفائت قبل توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية، كما تدرب الجيش الإسرائيلي على محاكاة غزو للبنان ووضع سيناريوهات المعركة.
اقرأ أيضاً || قاتَلَ بجنوب لبنان.. تعرّف إلى “هرتسي هليفي” الرئيس الجديد لأركان الجيش الإسرائيلي
