اخبار سوريا

” القنيطرة هل تعلن محررة خلال أيام ؟ “

بلدة تلو أخرى وقرية بعد قرية , تتهاوى المناطق التي يحتلها النظام تحت أقدام المجاهدين .

بعد أن بدأ الثوار معركةً تحت مسمى { فالمغيرات صبحا } بتاريخ 4 / 9 / 2014 تهدف إلى تحرير عدة مناطق يحتلها النظام بدأت خلال وقت قصير تؤتي ثمارها , حيث اجتمعت ستة فصائل كبيرة في المنطقة تحت راية واحدة ضد قوات النظام التس استعانت كعادتها بما يسمى قوات الدفاع الوطني من اللجان الطائفية المجاورة .

نتائج المعركة ظهرت سريعا بتحرير معبر القنيطرة على الشريط الفاصل مع الجولان المحتل بعد معارك قاسية مع قوات النظام ومن ثم تبعه بتحرير بلدتي نبع الصخر ومسحرة واستمات النظام دون جدى باسترجاعهما ثم مالبثت أن تساقطت معاقل الأسد هناك بسرعة كبيرة فاستطاع الثوار أن يحرروا سرية الاشارة و سرية ال م ط وعلى إثر ذلك انسحبت سرية م د باتجاه تلة الحارة التي هي هدف آخر للمجاهدين كما تمكن المجاهدون مت تحرير مشفى مجدوليا التي يتخذها النظام ثكنة له فضلا عن التصدي لحملات النظام المتكررة باسترجاع ما خسر وتكبيده خسائر فادحة بالأرواح والعتاد على السواء .

ثم استطاع الثوار لاحقا تحرير بلدات عين الباشا وكوم الباشا ومجدولية والسرايا المحيطة بها والتوجه لنقاط أخرى حيث سيطروا على الكتيبة الرابعة وقيادة الكتيبة وسط انهيار تام للنظام وعناصر ومقتل عدد كبير من اللجان الطائفية فضالا عن هروب الآخرين .

أرسل النظام تعزيزات عسكرية ضخمة من العاصمة دمشق بالاضافة للقطع العسكرية المجاورة وخاصة التي في الريف الغربي محاولة استرجاع ما أمكن إلا أن مجاهدي الغوطة الغربية قطعوا أوتستراد السلام { دمشق – القنيطرة } بشكل تام مستهدفين أي شيئ يتحرك هناك ودمروا أكثر من رتل للنظام عليه .

تحت ضربات الثوار المتكررة لقوات النظام اضطر عناصره المتواجدين للانسحاب من خان الحلابات وتوجههم لتل الحارة لتصبح المنطقة الواقعة قرب بلدة نبع الصخر محررة بالكامل.

الحدث الأبرز كان يوم التاسع من هذا الشهر بعد ان تمكن الثوار من تحرير تل المال الواقع بريف درعا الغربي والذي يصل بين بلدات مسحرة الطيحة عقربا , حيث أصبحت مسحرة ونبع الصخر بوابة الوصل بين ريف درعا الغربي وريف دمشق الغربي ايضا وأصبح الطريق الذي يحوي بلدات دير ماكر الدناجي الهبارية سلطانة ماعص حمريت سبسبة كفر ناسج عقربا الطيحة المال … تحت سيطرة الثوار بشكل كامل .

نظرا لاستعانة النظام بأبناء بلدة خان أرنبة التي أصبحت مرتعا للشبيحة فقد أصد الثوار { جبهة ثوار سوريا } بيانا طالبوا فيها أبناء البلدة ممن حملوا السلاح مع النظام 48 ساعة لتسليم سلاحهم وأنفسهم للثوار أو ترك البلدة على أقل تقدير أو سيتم التعامل معهم مثل قوات النظام , وأتى رد النظام سريعا بمنع نزوح أي مدني من خان أرنبة وتسليح شبيحته هناك وبدأ بسحب جنوده من هناك وإبقاء اللجان فقط .

وقد توالت انتصارات الثوار وتقدمهم نحو كامل المحافظة فاستطاعوا تحرير بلدة الحميدية وسرية المشاة التابعة للواء 90 الواقعة بالبلدة وقرية الرواضي الواقعتان على الشريط الحدودي مع الجولان المحتل ليصبح الشريط الحدودي بمجمله تحت أيدي الثوار باستثناء بلدة حضر المؤيدة ,

وحسب احصائيات ناشطين هناك فإن الثوار يسيطرون الآن على أكثر من 80% بالمائة من القنيطرة ولم يبقى أمامهم سوى بضعة قرى ومدينة القنيطرة ليعلنوا المحافظة محررة بشكل تام .

النظام من جهته بدأ يستعد لسقوط المحافظة من بين يديه بتخفيف عدد جنوده كما تسربت أنباء عن إفراغ مشفى ممدوح أباظة بالمدينة ونقل الجرحى نحو العاصمة وكما ذكرنا فقد قام بتسليم بلدة خان أرنبة للشبيحة للدفاع عنها وبدأ بسحب جنوده وآلياته منها وقد استغل الثوار ذلك جيدا بإصادر بيان طالبوا فيه من تبقى من قوات النظام بتسليم نفسه حتى لا يلحق بهم وبأهلهم أي أذى.

هدف الثوار من هذه المعارك بالإضافة للتحرير هو فتح الطريق إلى ريف دمشق الغربي المحاصر نوعا ما بالإضافة لوصل طريق بين ريف درعا الغربي والقنيطرة بالكامل مما يسهل وصول الثوار والسلاح لأي منطقة تتعرض للضغط هناك .

التوقعات تقول بأن الأيام القادمة أو الأسابيع على اكثر تقدير ستعلن ثاني محافظة بسوريا تخرج من يد النظام بشكل كامل بعد سقوط الرقة , مما يبشر بقرب سقوط هذا النظام وفقدانه لمواقعه بشكل متسارع .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى