اخبار العالمسلايد رئيسي

اللحظة الأولى بعد توقيع الاتفاق النووي.. إيران تستعد لإغراق سوق النفط

كشفت تقارير عن حجم وكميات النفط الإيراني الجاهز لضخه بالأسواق العالمية مع توقيع الاتفاق النووي ورفع العقوبات عنها، ومدى تأثير ذلك على أسعار الطاقة.

استعداد إيران بعد توقيع الاتفاق النووي

وتحدثت وسائل إعلام غربية أن إيران تملك نحو 93 مليون برميل من النفط الخام والمكثفات على متن سفن جاهزة للتصدير حال رفع العقوبات عنها.

وقالت وكالة بلومبيرغ للأنباء، إن ذلك المخزون الوفير من الخام في وقت تبقى فيه أسعار النفط مرتفعة في الأسواق الدولية منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وأكدت الوكالة الأمريكية أن إيران تملك مخزوناً كبيراً من النفط الخام يمكن إرساله بسرعة إلى المشترين في حالة التوصل إلى اتفاق.

وفقاً لشركة تتبع السفن ” كبلر”، فإن الناقلات التي تحمل النفط الإيراني موجودة في الخليج العربي وقبالة سنغافورة وبالقرب من الصين.

اقرأ أيضاً|| ماذا تفعل إسرائيل لتعطيل الاتفاق النووي الإيراني بتحركاتٍ سرّية وعلنية؟

ونقلت الوكالة عن جون دريسكول، كبير الاستراتيجيين في شركة “جيه تي دي” لخدمات الطاقة، قوله: “أنشأت إيران أسطولاً ضخماً من البضائع يمكن أن يضرب السوق قريباً”.

يحتاج للوقت

ورغم الحديث عن إيجابيات التدخل الإيراني السريع في أسواق الطاقة، إلا أنّ التقرير أشار إلى أن الأمر قد يستغرق “بعض الوقت” لتسوية مشكلات التأمين والشحن، بالإضافة إلى المبيعات الفورية والمحددة بعد العقوبات على حد قول دريسكول.

ولفت تقرير بلومبيرغ إلى أن إعادة الدخول الكاملة المحتملة لإيران إلى سوق النفط الخام العالمي، مع احتمال رفع العقوبات الأميركية تأتي في لحظة معقدة بالنسبة لتجار النفط.

وأكدت أن المستثمرين يتلاعبون بالعد التنازلي نحو قيود الاتحاد الأوروبي الأكثر صرامة على تدفقات الخام الروسي اعتباراً من ديسمبر كجزء من عزل روسيا عقب غزوها أوكرانيا.

وأثرت عودة البراميل الإيرانية المحتملة إلى أسواق النفط العالمية – سواء من أحجام التخزين العائمة أو على المدى الطويل – على أسعار العقود الآجلة في الأسابيع الأخيرة.

ويقارن مخزون النفط الخام الإيراني في الخارج بمتوسط الإمداد العالمي اليومي هذا العام بحوالي 100 مليون برميل يوميا، وفقا لتقدير من وكالة الطاقة الدولية.

وبعد إبرام أي صفقة، ستسعى إيران إلى إعادة بناء الإنتاج وزيادة المبيعات الخارجية بشكل سريع.

وأظهرت بيانات “كبلر” أن أوروبا استهلكت في عامي 2017 و2018 ما معدله 748 ألف برميل و528 ألف برميل يومياً من النفط الإيراني على التوالي عندما كانت طهران حاضرة في الأسواق الدولية قبل إعادة ترامب العقوبات عليها، بينما استهلكت آسيا 1.2 مليون وما يقرب من مليون برميل يومياً.

تأثر سوق النفط

واستهل سوق النفط تعاملات أولى جلسات الأسبوع، صباح اليوم الاثنين، بهبوط هامشي حيث شهدت الأسواق شيئا من التفاؤل حول عودة النفط الإيراني للأسواق في ظل تقدم تدريجي بالمفاوضات بين إيران والغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية حول إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة.

وكانت وسائل إعلام نقلت عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي، قوله بأن عودة الولايات المتحدة للاتفاق مع إيران أقرب مما كانت عليه قبل أسبوعين بفضل تنازل إيران عن التزامها بخطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، مما هدأ من حدة المخاوف المنتشرة بسوق النفط العالمي قليلاً.

اقرأ أيضاً|| مقاتلات شبح إسرائيلية بسماء إيران.. أمريكا وإسرائيل تستعدان سرّاً إذا رُفض الاتفاق النووي

تفاؤل بقرب الوصول لاتفاق

وزارة الخارجية الإيرانية، تحدثت أمس الأحد أن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى العالمية تمضي بمسار إيجابي.

فيما صرح البيت الأبيض بأن التوصل إلى اتفاق بشأن الملف أقرب مما كان عليه الوضع قبل أسبوعين.

وذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن بلاده ستجيب على الرد الأميركي على مقترح الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي في أول فرصة ممكنة، وذلك بعد انتهاء دراسة الخبراء له.

وكانت وكالة “نور نيوز” المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ذكرت أن دراسة طهران رد واشنطن بشكل تفصيلي ما زالت مستمرة ومن المتوقع أن تستمر لنهاية الأسبوع.

اللحظة الأولى بعد توقيع الاتفاق النووي
اللحظة الأولى بعد توقيع الاتفاق النووي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى