الكاظمي يلتقي بايدن اليوم في ثاني قمّة مع زعيم عربي خلال أيام لبحث ملفين هامين
يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الإثنين، في واشنطن، رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي وهو ثاني زعيم عربي بعد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
الكاظمي يلتقي بايدن في واشنطن
وذكرت وسائل إعلام أمريكية وعراقية بأن القمة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ستتناول عدة موضوعات أبرزها مستقبل الوجود العسكري الأمريكي بالعراق.
اقرأ أيضاً: البيت الأبيض يكشف عن الزعيم العربي الثاني الذي سيلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد يومين
ويأتي اللقاء في ظل أجواء مشحونة حيث كان رئيس الوزراء العراقي قد تحدث عن أن العراق لم يعد بحاجة للمقاتلين الأمريكيين في البلاد، إلا أنّ ذلك لا يعني خروج كل القوات الأمريكية من العراق.
وتعتبر فكرة الانسحاب الأمريكي من العراق جدلية، فهناك من يتحفّظ عليها مثل الأكراد بينما تنقسم القوى الشيعية حولها ويأتي طرف متشدد مدعوم من إيران يدعو لخروج القوات الأمريكية فوراً.
وكان الكاظمي تحدث لوسائل إعلام قائلاً بأن بلاده ستظل تطلب تدريباً وجمع معلومات استخباراتية عسكرية من الولايات المتحدة، من غير أن يحدّد موعداً نهائياً لرحيل قواتها، مضيفاً أن أيَّ جدول زمني للانسحاب سيعتمد على احتياجات القوات العراقية وعلى المفاوضات التي سيُجريها في واشنطن.
الحوار الاستراتيجي وآمال اقتصادية
وتأتي زيارة الكاظمي قبل عقد جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين، تبحثُ مساعدة أمريكية لتخفيف ضغط الميليشيات الموالية لإيران عليه، والتي تطالب بانسحاب القوات الأميركية بشكل نهائي.
وقبل شهرين ونصف من إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية، المقررة في العاشر من أكتوبر القادم، يسعى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في واشنطن للخروج بأكبر قدر من المكاسب التي تعزز رؤية الكاظمي، القائمة على وقف استخدام الأراضي العراقية ساحة لتصفية الحسابات بين أمريكا وإيران.
كما يسعى الكاظمي إلى تعزيز أجواء الاستقرار في بلاده، عن طريق تفعيل الحوار الاستراتيجي بين واشنطن وبغداد، بهدف تقليل عدد القوات الأمريكية وإبقاء الوجود الأمريكي بشكل صحيح، والعودة بالعلاقات العراقية– الأمريكية إلى المرحلة التي كانت عليها عام 2014، قبل اجتياح تنظيم داعش لمدينة الموصل، إضافة إلى آمال وتطلعات اقتصادية تنقض البلاد.
يذكر أنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن التقى قبل أيام العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وبحث معه العديد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
