موفق ابو السوس : من قيادي سابق في الجيش الحر الى امير في تنظيم الدولة بالقلمون

بعد مقتل أمير تنظيم الدولة في القلمون " أبو عائشة البانياسي " على يد شرعي التنظيم هناك " ابو الوليد المقدسي " إثر خلافات داخلية في صفوف التنظيم تبعها العديد من حالات الانشقاق عن التنظيم من عناصره سرعان ما لجأ التنظيم للملمة أوراقه وتعيين أميراً جديداً له في القلمون ليعيد استقراره في تلك المنطقة ,   ونقلا عن مراسل وكالة خطوة الاخبارية في القلمون ان تنظيم الدولة قام بالامس بتعيين المدعو "موفق عبد الله الجربان " الملقب " أبو السوس " والذي يتخذ من جرود عرسال مقرا له كأميرا لتنظيم الدولة في منطقة القلمون خلفا للامير البانياسي المقتول   ابو السوس القيادي السابق في كتائب الفاروق من ابناء مدينة القصير جنوب حمص ونشط منذ بداية الثورة في مدينته حيث شارك في الحراك السلمي هناك إلى أن بدأ الحراك المسلح ليقوم حينها " ابو السوس " بتنظيم مجموعة من العناصر وينضم لكتائب الفاروق اولى تشكيلات الجيش السوري الحر في سوريا , شارك ابو السوس في العديد من العمليات العسكرية والتي كان ابرزها معارك مدينة القصير ضد قوات النظام وحزب الله اللبناني , وبعد سقوط القصير بيد النظام انتقل ابو السوس مع باقي فصائل المدينة الى جرود القلمون التي لا يزال فيها حتى اليوم مع عناصره الذين لا يتجاوز عددهم الـ 50 مقاتل     موفق ابو السوس شخصية يراها البعض ملتزمة دينيا تميل الى الفكر السلفي الجهادي ويصفه بعض المقربين منه بحسن الخلق , بينما يراه البعض الاخر شخص متسلق يبحث عن مركز القوة ويتقرب منه ويؤخذ عليه انسحابه المفاجئ من معركة يبرود الى منطقة وادي ميرا التي يستقر بها حتى اليوم , بالاضافة للعديد من المشاكل التي قام بها عناصره في القلمون   الجدير بالذكر ان موفق ابو السوس وبأعتباره قيادي قديم في العمل العسكري المسلح في سوريا على دراية واسعة بجميع التشكيلات العسكرية في حمص وريفها وفي منطقة القلمون بالاضافة لعلاقاته الواسعة مع تلك الفصائل ومعرفته بنقاط قوتها وضعفها , كل هذا جعل تنظيم الدولة يختاره لكي يكون اميرا لعناصر التنظيم في القلمون طمعا من التنظيم بأن يستغل خبرات ابو السوس وعلاقاته لكسب المزيد من بيعات فصائل الجيش الحر في القلمون لصفوف التنظيم بهدف بسط سيطرة كاملة على المنطقة التي تعد جبهة النصرة القوة الاكبر فيها