اخبار سوريا

أخطاء فردية تحت المجهر في مدينة ادلب بعد تحريرها , والنظام يحصّن حماة تحسّبا

بعد ان تمكن الثوار في جيش الفتح من تحرير مدينة ادلب بالكامل خلال الأيام الماضية والصدى الكبير الذي شهده هذا التحرير من افراح وتهنئة تبادلها السوريون في داخل سوريا وخارجها , بدأت تطفوا الى السطح بعض الأخطاء التي ارتكبها الثوار خلال عملية التحرير وما بعدها , فقد لاقى تحطيم تمثال المناضل السوري ضد الاحتلال الفرنسي سابقا ” إبراهيم هنانو ” استياء كبير لدى الناشطين والمتابعين للشأن السوري في سوريا وخارجها وضجت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام بتناقل الخبر معتبرينه بداية لتحويل ادلب الى مدينة محررة من النظام ولكنها محتلة من قبل جهات ظلامية جديدة كما هو الحال في مدينة الرقة السورية الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة , فيما اعتبر البعض ان ما حدث كان أخطاء فردية من بعض الثوار ظنا منهم ان هذا التمثال يعود للرئيس السابق ” حافظ الأسد ”

 

ولم تقف الأخطاء عند تحطيم تمثال إبراهيم هنانو وانما نقل مصدر لوكالة خطوة الإخبارية انه وبعد التحرير قام الثوار بنشر حواجز على جميع مداخل مدينة ادلب وساحاتها الرئيسية وتم وضع عناصر من أبناء ادلب المدينة على كل حاجز للتعرف على عملاء النظام وشبيحته من المدنيين ولكن الامر بدأ يأخذ منحى اخر متجها الى تصفية الحسابات الشخصية والتارات التي لا علاقة لبعضها بالثورة , حيث قام عناصر يتبعون لفيلق الشام على حاجز موجود بالقرب من بلدة معرة مصرين باعتقال امرأة بتهمة التعامل مع الشبيحة وممارسة الدعارة وقبل تنفيذ الحكم بها تم التحقيق معها في المحكمة الشرعية ليتبين انها مدرسة وتدير روضة أطفال في مدينة ادلب ولا يوجد لديها أي صلة بالنظام او بأعمال منافية للاخلاق ولكن ما حدث ان هناك عداوة بين عائلتها وعائلة احد اقاربها من عناصر الحاجز مما دفع لاعتقالها وتلفيق التهم لها بناءا على خلافات شخصية وتارات قديمة لا اكثر
كما اكد المصدر لوكالة خطوة الإخبارية ان ما يقارب 45 رجل تم تصفيتهم داخل مدينة ادلب بتهم التعامل مع اللجان الشعبية التابعة للنظام بعد التعرف عليهم من قبل ثوار مدينة ادلب ولكن وبحسب المصدر ان التصفية تمت بدون أي محاكمة وبناءا على شهادات فردية وهذا ما يمكن ان يوقع الثوار بخطأ الأحقاد الشخصية والابتعاد عن المحاكمات العادلة

 

وفي سياق متصل أرسلت إدارة معبر باب الهوى بالأمس اكثر من أربعة باصات كبيرة لتقوم بأجلاء المدنيين من داخل مدينة ادلب الى القرى المحررة الأكثر امانا خوفا من ردة فعل النظام وارتكابه المجازر بحق المدنيين في المدينة بعد تحريرها وخاصة بعد ان استهدف طيران النظام بالأمس عدة مواقع داخل المدينة بصواريخ ارض ارض وبراميل متفجرة أودت بحياة 23 شخص من سكان المدينة

 

وعلى صعيد اخر نقل مراسل وكالة خطوة الإخبارية في محافظة حماه ان حالة من التخبط والخوف اصابت قوات النظام ومؤيديه بعد سيطرة الثوار على مدينة ادلب ووصول عدد كبير من الجرحى والقتلى من جنود النظام وشبيحته الى مشفى حماه العسكري , الامر الذي ولّد مخاوف لدى النظام من معركة قريبة ممكن ان يبدأها الثوار لتحرير مدينة حماه وريفها على غرار ما حصل في ادلب مما دفع بجيش النظام وشبيحته الى تعزيزا الحواجز في ريف حماه الشمالي والغربي في حين كثّف النظام من حملات الاعتقال في قرى الريف الحموي وخاصة للمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والخدمة الاحتياطية بهدف اعتقالهم وزجهم بالمعارك ضد الثوار , كما تحدث مراسل الوكالة عن وصول عشرات العائلات من مدينة ادلب الى مدينة حماه وهي عائلات كانت مؤيدة للنظام ومقيمة في مدينة ادلب وهربت من هناك خوفا من انتقام الثوار منهم بعد ان سيطروا على المدينة

 

IMG_5694

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى