الشأن السوري

الحاكم العسكري للنظام ينهي وجود ميليشيا الدفاع الوطني في الحسكة

مع اشتداد المعارك الدائرة بين تنظيم الدولة وقوات النظام في مدينة الحسكة بعد ان تمكن التنظيم من دخول المدينة والسيطرة على عدة احياء فيها , سارع النظام لإعادة ترتيب أوراقه والاستنجاد بحليف استراتيجي قوي ( وحدات حماية الشعب الكردي ) يمكنه الوقوف بوجه التنظيم وحماية المدينة , مما دفع وحدات الحماية الكردية لوضع شروطها على النظام لكي تدخل المعركة وابرز تلك الشروط كانت انهاء وجود ما يسمى ” الدفاع الوطني ”

حيث أصدر الحاكم العسكري لمحافظة الحسكة اليوم قراراً يقضي بحل ميليشيا الدفاع الوطني في المحافظة وسحب السلاح منها بشكل كامل , وبحسب مصدر لوكالة خطوة الإخبارية في محافظة الحسكة ان القرار جاء بناءا على اتفاقية عقدها النظام مع وحدات حماية الشعب الكردي وضع فيها كل من الطرفين شروطه وتم التوصل لاتفاق نهائي كان ابرز بنوده حل الدفاع الوطني
ولم يتثنى للوكالة التأكد من صحة احد الروايتين التي دفعت احداهما النظام لاتخاذ قرار حل الدفاع الوطني في وقت اصبح به تنظيم الدولة داخل احياء المدينة , حيث تحدثت الرواية الأولى ان الوحدات الكردية كانت تحاول ان تضع يدها على الفوج 123 كوكب التابع للنظام بما فيه من سلاح ومعدات وذخيرة الا ان النظام رفض ذلك بالمطلق مما جعل الوحدات الكردية تستبدل طلبها بطلب اخر الا وهو حل ميليشيا الدفاع الوطني كونها تشكل عائق امام الوحدات الكردية في السيطرة على الاحياء العربية بمدينة الحسكة , يأتي ذلك مقابل ان تشارك الوحدات الكردية في القتال الى جانب النظام ضد تنظيم الدولة الذي يتقدم سريعا بالمحافظة , وفعلا وافق النظام على طلب الوحدات الكردية وقام بحل ميليشيا الدفاع الوطني وسحب السلاح منها بالإضافة لتقديم عدد من المدرعات والدبابات للوحدات الكردية وقام عناصر الوحدات بعدها بدخول حي العزيزية والانتشار به بعد ان كان عناصر الدفاع الوطني هم من يسيطر على الحي سابقا كما بدأوا بالقتال الى جانب النظام على جبهات مدينة الحسكة ضد تنظيم الدولة
اما الرواية الأخرى فتحدثت عن استياء كبير من الوحدات الكردية من عمل الدفاع الوطني واتهامه بتسهيل دخول تنظيم الدولة بمحافظة الحسكة ووجود خلايا نائمة للتنظيم داخل الدفاع الوطني كونه يضم العديد من أبناء العشائر في صفوفه , الامر الذي دفع الوحدات الكردية لعقد اتفاق مع النظام نص على ان تشارك الوحدات الكردية الى جانب النظام في قتال تنظيم الدولة مقابل ان يقوم النظام بحل ميليشيا الدفاع الوطني وسحب السلاح منها , فيما طلبت الوحدات الكردية ان يضع النظام جيشه على خطوط الجبهات وتتولى الوحدات الكردية حماية داخل المدينة بما فيها الدوائر الرسمية للنظام هناك

الجدير بالذكر ان ميليشيا الدفاع الوطني أسسها النظام قبل ما يقارب العامين في محافظة الحسكة وتضم في صفوفها مقاتلين معظمهم من أبناء العشائر العربية في المحافظة مع تواجد بسيط لباقي المكونات من الاشوريين والاكراد , ويقدر عدد عناصر تلك الميليشيا ما يقارب 700 عنصر مسلح مقسمين على مجموعات منتشرة في المحافظة بقيادة شخصيات ذات ولاء كامل للنظام اغلبها من الطائفة العلوية او الشيعية

20150609123338 (2)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى