ملخص القلمون اليومي 10-8-2015
شهدت سماء المنطقة مساء أمس تحليقاً للطيران حيث قام الطيران المروحي بتنفيذ طلعة جوية باتجاه الجبل الشرقي لمدينة الزبداني ملقياً البراميل المتفجرة تبعها بطلعة جوية باتجاه المدينة وسط قصف مدفعي وإطلاق رصاص باتجاه شوارع المدينة ومنازلها في حين تعرضت الزبداني اليوم منذ الصباح لقصف مدفعي وصاروخي و إطلاق رصاص كثيف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة باتجاه البلد كما تم استهداف المدينة بعدد من صواريخ من نوع أرض أرض كما ألقى الطيران المروحي عدداً من البراميل المتفجرة باتجاه الزبداني خلال طلعات متتالية حيث قامت حواجز الأتاسي والمعسكر والحوارات وقلعة التل وحرش بلودان باستهداف المدينة بقصف مدفعي ورشقات من الرشاشات والأسلحة القناصة عصر اليوم فيما تعرضت جرود القلمون الغربي لعدد من قذاف المدفعية من نقاط قواط النظام وحزب الله
فيما جرت اشتباكات عنيفة على عدة محاور في مدينة الزبداني بين الثوار وقوات النظام وحزب الله حيث يستمر الثوار بإفشال تقدم حزب الله والنظام باتجاه المدينة من الجهة الشرقية والغربية والجنوبية حيث استطاع الثوار صد هجوم جديد لقوات النظام والحزب بعد تقدمهم من الجهة الغربية للمدينة في الحارة الغربية حيث بعد تسللهم استطاع الثوار إيقافهم موقعين عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم وإجبارهم على التراجع كما قام الثوار بسحب جثتين للحزب إضافة لجثث لا تزال في الشوارع لم يستطع الحزب الوصول لها وفي سياق متصل معارك عنيفة تجري اليوم بين مقاتلي الثوار في غرفة العمليات المشتركة في القلمون الشرقي ضد عناصر تنظيم الدولة على عدة محاور من جبال القلمون الشرقي حيث سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين عد معارك ضارية استمرت لساعات بمختلف الأسلحة.
وعلى صعيد اخر بعد سيطرة تنظيم الدولة على مدينة القريتين شهدت المدينة سقوط عدد من القذائف على المدينة وتسجيل عدد من الغارات على محيط البلدة ترافق مع قصف مدفعي على محيط المدينة ليزيد ذلك من معاناة المدنيين و يزيد الدمار لليوم الخامس على التوالي بعد إعلان تنظيم الدولة سيطرته عليها ، ولا تزل الأوضاع مأساوية بسبب نقص المواد و الكوادر الطبية و طاقم الدفاع المدني ، و الاحتياجات الأساسية من غذاء و خبز و مياه متوفرة مع وجود نقص حيث لا تزال كافة الخدمات مقطوعة عن المدينة من كهرباء و ماء و اتصالات ، ولا تزال المدينة تشهد حركة نزوح كثيفة باتجاه مناطق في الشمال أو خنيفيس بالبادية و بعض من الأهالي ما زالوا يفترشون العراء .
فيما تتعرض بلدات حوارين والحدث لغارات جوية أيضاً بعد تقدم التنظيم باتجاهها لتصبح المنطقة في شرقي حمص مهددة بالكامل بين تنظيم دولة للسيطرة عليها وقوات النظام بصب جام غضبه باتجاه هذه المناطق تباعاً للمناطق التي يخسرها والخاسر الأكبر هو المدنيين الذين لا حول لهم ولا قوة حيث يعيشون حالة من الهلع والخوف في هذه الفترة العصيبة .
