إقصاء جنرالات في الجيش الروسي.. وبريطانيا تحذر: “انتصار بوتين كارثة”
كشفت بريطانيا عن حدوث تغييرات كبرى في قيادات الجيش الروسي منذ بداية شهر حزيران الجاري، وذلك بالتزامن مع تحذيرات أطلقها رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، من قبول أوكرانيا لما وصفه بـ “سلام سيء” بسبب الضغوط الأوروبية واصفاً “انتصار روسيا” بـ”الكارثة”.
إقصاء جنرالات في الجيش الروسي
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تغريدات عبر صفحتها الرسمية على تويتر إن “تغيرات كبيرة تجري في القيادة العليا للجيش الروسي”، مشيرة إلى أن “موسكو قامت بإقصاء عدّة جنرالات من أدوار قيادية في عمليات رئيسية بأوكرانيا”.
(2/5) Since the start of June, the Russian high command has highly likely removed several Generals from key operational command roles in the war in Ukraine.
— Ministry of Defence 🇬🇧 (@DefenceHQ) June 25, 2022
وأوضحت أن التغييرات التي أجرتها روسيا في قيادة الجيش شملت قائد القوات المحمولة جواً الجنرال، أندريه سيرديوكوف، وقائد القوات الجنوبية الجنرال، ألكسندر دفورنيكوف.
(3/5) These includes the commander of Airborne Forces (VDV) General-Colonel Andrei Serdyukov; and commander Southern Group of Forces (SGF) General of the Army Alexandr Dvornikov.
— Ministry of Defence 🇬🇧 (@DefenceHQ) June 25, 2022
وأضافت الوزارة أن: “دفورنيكوف كان يتولى لفترة من الوقت مهمة قائد عمليات عام”.
وشهدت الآونة الأخيرة تقدماً ملحوظاً للقوات الروسية شرق أوكرانيا وتراجعاً كبيراً لنقاط سيطرة قوات كييف، في ظل الدعم الغربي المتواصل للأخيرة من الإمداد بالأسلحة إلى قبول ترشحها في الاتحاد الأوروبي.
(4/5) Dvornikov was also for a time probably acting as over-all operational commander.
— Ministry of Defence 🇬🇧 (@DefenceHQ) June 25, 2022
ولفتت وزارة الدفاع البريطانية إلى أنه “من المرجح أن تنقل قيادة القوات الجنوبية إلى العقيد سيرغي سوروفكين، حيث تواصل تلك القوات أداء دور مركزي في الهجوم الروسي على دونباس (الأوكرانية)”.
وأضافت: “لأكثر من 30 عاماً، كانت حياة سوروفكين المهنية مليئة باتهامات له بالفساد والعنف”.
وكان سيرغي سيروفكين قائداً للقوات الروسية المتواجدة في سوريا لدعم النظام السوري وقاد العمليات العسكرية التي أجرتها قوات بلاده هناك حتى عام 2019 حيث عاد إلى روسيا، وعين خلفاً له في سوريا، أندريه سيرديوكوف.
في سياق متصل، عبّر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون عن قلقه حول مستقبل السلام في أوكرانيا وخاصة مع زيادة التوقعات العالمية بأن الحرب قد تكون طويلة وهو ما لا يمكن أن يحتمله الاقتصاد العالمي.
وقال جونسون، اليوم السبت، إنه يخشى أن تواجه أوكرانيا ضغوطاً للموافقة على اتفاق سلام مع روسيا لا يصب في مصلحتها، بسبب التداعيات الاقتصادية للحرب في أوروبا.
وأضاف أثناء مشاركته في قمة مجموعة دول الكومنولث: “تقول دول كثيرة إن هذه حرب أوروبية غير ضرورية… وبالتالي فإن الضغط سيزداد لتشجيع وربما إجبار الأوكرانيين على قبول سلام سيء”.
ولفت إلى أن “عواقب انتصار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في شق طريقه بأوكرانيا ستكون خطيرة على الأمن العالمي وكارثة اقتصادية طويلة الأمد”.
مواضيع ذات صِلة : بوتين يكشف عن سلاح جديد ويتعهد بتطوير الجيش الروسي
ويهيمن القلق على العالم مع دخول الغزو الروسي لأوكرانيا الشهر الخامس دون أي مؤشرات لحل قريب للصراع أو للأزمة العالمية التي بدأت من الطاقة ولم يكن آخرها الغذاء، في ظل تضخم اقتصادي غير مسبوق حول العالم.